مهازل دورينا

لا تكاد تنتهي مرحلة من مراحل الدوري الممتاز لكرة القدم التي يمتاز بها في الاسم ليس أكثر، إلا وترافقها مشاهد الجدل حول أداء الحكام التي لم تعد إنسانية كما كان يقول أصحاب الشأن، بل أصبحت حساسة ومؤثرة في جميع المباريات سواء بما يخص منافسات الصدارة والتي كما لاحظنا في الأسبوعين الأخيرين أدت إلى حالات لا تسر صديقاً، ولا عدواً.
ولعل ما نشهده في الفترة الراهنة من مسلسل الانسحابات التي رافقت عدداً من مباريات الدوري والاعتراض على الأداء التحكيمي نرده إلى العديد من العوامل التي تراكمت حتى وصلنا إلى ما نحن عليه.
ففي البداية الروزنامة المضغوطة التي أعلنتها اللجنة المؤقتة بحجة ضرورة إنهاء الدوري قبل المشاركة الآسيوية لناديي جبلة وتشرين لم تراعِ ظروف شهر رمضان وإقامة المباريات وسط حرارة عالية استنزفت جهود اللاعبين والحكام وسوء أرضية الملاعب ما رتب ضغوطاً إضافية على اللاعبين والأندية والحكام خاصة أننا دخلنا في عمر الأسابيع الحاسمة من الدوري سواء على مستوى التتويج أو الهبوط.
وبالإضافة لذلك فإن الاتحادات المتعاقبة واللجنة المؤقتة لم تقدم الدعم الكافي للحكام خاصة من جهة توفير المتطلبات التكنولوجية فمازالت أجهزة الاتصال حلماً بعيد المنال للحكام في وقت أدخلت فيه العديد من الدول العربية تقنية الفيديو المساعد لمباريات الدوري، وفي الوقت الذي يثبت فيه الحكم السوري علو كعبه في المنافسات الآسيوية مازالت سهام الاتهام والتشكيك توجه لحكامنا المحليين بمحاباة نادٍ على حساب آخر، وهذا ما يزيد الضغوط على حكامنا المحليين، حيث لوح أحدهم مؤخراً بالاعتزال بحجة عدم توفر الأجواء الرياضية في ملاعبنا.
ولعل المسؤولية الأكبر تقع على عاتق اللجنة المؤقتة التي تتبع سياسة الكيل بمكيالين في تطبيق اللوائح الانضباطية إذ إن قرار إعادة مباراة الوثبة والاتحاد على الرغم من عدم وجود نص قانوني بذلك فتح الباب أمام أحداث مباراة الوحدة وتشرين إلا أن التعاطي مع أحداث المباراتين كان ازدواجياً ما يشير إلى وجود مزاجية في تطبيق القرارات.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار