من جرب مجرب ..!؟
لا نكاد ننسى ما حصل في مباراة أهلي حلب والوثبة من تجاوزات واعتراضات أدت لانسحاب نادي الوثبة من المباراة ومن ثم إعادتها بقرار من اللجنة المؤقتة لاتحاد الكرة، حتى تطل علينا قصة جديدة ومعقدة في مباراة تشرين والوحدة والمتمثلة بانسحاب نادي الوحدة من المباراة بعد اعتراض على قرار الحكم وما جرى بعدها من ذيول لهذا الانسحاب بقرار من القيادة الرياضية أدت إلى عقوبات قوية وصعبة على النادي المنسحب وخسارته المباراة قانوناً 3/صفر .
لا شك أن مثل أمور كهذه لم تشهدها الساحة الكروية المحلية سابقاً، ولا حتى في دوري من الدوريات الماضية، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على فشل المسؤولين في اللجنة المؤقتة لإدارة العمل مع الحدث الكروي بالشكل المطلوب بحكمة وروية إلى درجة غياب كامل لهم في الكثير من القضايا الشائكة التي لم تجد لها حلاً بشكل عقلاني وحكيم بالاعتماد على لوائح وقوانين ناظمة في اتحاد الكرة تبقى هي المرجع الوحيد للعودة إليها في حالات كهذه.
لسنا هنا بصدد تقييم ما يحصل في الدوري من مخالفات واعتراضات وتحديد المسؤولية لهذه الجهة أو تلك لأن هذا من اختصاص أصحاب الخبرات الرياضية، ولكن لا بد من التنويه بأن ما يحصل في دورينا هو بكل معنى الكلمة معيب جداً وخاصة من قبل هؤلاء الذين لا يرضون لرياضتنا الخير وبالتحديد لكرتنا التي تتعرض لحملة تشويه شرسة من قبل المتنفذين أصحاب المصالح الضيقة الذين خرجوا من باب اتحاد الكرة نتيجة فشلهم وعدم قدرتهم على العمل الجاد من أجل تأهل منتخبنا الأول إلى نهائيات كأس العالم بعد أن عرضوا سمعة كرتنا خارجياً إلى ما لا يليق بها ، وكذلك من أجل العودة من جديد من الشباك عبر انتخابات كروية قادمة أصبحت على الأبواب ولهم مصالح في التسيد من جديد على قرارات كرتنا التي بكل تأكيد لن تكون في مصلحتها لأن المثل القائل “من جرب مجرب عقله مخرب” وفهمكم كفاية.