آلية عمل جديدة في كراج جبلة تؤدي لحلحلة نسبية بأزمة المواصلات
ما بين ارتياح نسبي وصعوبات ما زالت تواجه المواطنين والمعنيين في تنظيم عمل السرافيس في كراج جبلة، خاصة السرافيس المتجهة لأرياف جبلة والقرداحة، يأمل المواطنون مواصلة الحزم والمتابعة من قبل الجهات المعنية في ضبط عمل السرافيس، وذلك بعد أن تم الإشراف على الكراج من قبل مجلس مدينة جبلة منذ أسبوع.
” تشرين” جالت لعدة أيام في كراج جبلة واستطلعت آراء المواطنين، حول هل يوجد تحسن بالسير أم إن الأمور ما زالت كما هي، و كان هناك تباين في الآراء، فمنهم من قال إن هناك تحسناً نسبياً لكنه لا يرقى للمستوى المطلوب، لأن معاناة الازدحام وقلة السرافيس ما زالت موجودة، خاصة فترتي الظهر والعصر، وما زال البعض يصل للكراج عصراً لا يجد سرافيس تعمل على خط قريته، ما يضطرهم لقبول ما يطلبه صاحب سرفيس خارج خط القرية، فلا حل لهم إلا ذلك بحكم عملهم الطويل في شركات أو قطاع خاص في اللاذقية.
فيما أشار آخرون إلى أن المعاناة الكبرى في قرى بالأصل سرافيس خطها قليلة، مثل متور، بترياس، عين الحياة، بسنديانة، حلة عارا، حلبكو وغيرها،حيث لا يوجد إلا سرفيس أو ثلاثة سرافيس، وبسبب بعد هذه القرى عن جبلة لا يستطيع المواطن استئجار سيارة فتكلفتها تصل ٤٠ ألفاً، فنلجأ لتطبيق سرافيس والرضا بما يطلب صاحب السرفيس.
وقال آخرون ممن عدد سرافيس خطوطهم نوعاً ما مقبولة، إنه لو يلتزم أصحاب السرافيس ولا يتعاقدون مع القطاع العام والخاص ستكون الأمور أفضل، مع زيادة مخصصاتهم من المازوت، فهي خطوط بعيدة تأخد من الوقت ساعة للعودة، كخط الدالية وبيت عانا ووادي القلع وبيت ياشوط وغيرهم من الخطوط الطويلة، وسيكون التزام بقية الخطوط من محور مقص جبلة إلى مثلث رأس العين المتفرع باتجاه خط بانياس القديم والفرع الآخر باتجاه الاتوتستراد الواصل لبيت ياشوط، سيخفف العبء على الخطوط الطويلة وستلبي مواطنيها.
في المقابل رأى آخرون أن هناك تحسناً ولكن تساءلوا هل سيستمر هذا التحسن للوصول لحل مشكلة السير، التي أنهكت أهالي الريف على كل الخطوط، أم إن هذا التحسن آني ليثبت مجلس بلدية جبلة حسن نواياه، ومن ثم يكون كمَن كان من قبلهم، ونأمل أن يستمر هذا التحسن لأن المواطنين أنهكوا من معاناتهم من السير وأرهقوا مادياً، وقالوا: لا نستطيع أن نحكم أن الأمر تحسن حتى نرى استمرار حال التحسن وهذا ما ستحكمه الأشهر القادمة، والاستمراية في هذا العمل هو مَن سيقول كلمة الفصل، وأشار آخرون إلى أن العملية لن تنجح إلا في ضبط حالات تسرب السرافيس، وإلغاء العقود وأيضاً ضبط التلاعب التي يقوم بعض أصحاب الخطوط فيها، من خلال مسرحية يقومون بها كتعبئة سرافيسهم بركاب من أصدقائهم أو شوفيرية ويختم وخارج الكراج ينزلهم، وأيضاً أن يتم تعبئة قسم من مخصصات المازوت صباحاً وقسم آخر ظهراً لضمان عودتهم.
من جهته، قال مدير كراج جبلة علي محمد ل”تشرين”:
بدأنا العمل منذ أسبوع وقمنا باستطلاع آراء المواطنين للوقوف على النقاط التي تعيق سير العمل، والعمل جار على وضع اليد على هذه المشكلات ووجع المواطن، وقد تم بداية التركيز على تختيم الدفتر بشكل جدي من الكراج والمنطقة المراد الوصول إليها، وما سيترتب على هذا الأمر سيكشف لنا عدد السرافيس المتسربة، وعندئذ سيتم معالجة الأمر من قبل الجهات الرسمية.
وأضاف علي: قام مجلس بلدية جبلة بمخاطبة المحافظة لإلغاء عقود الروضات والمدارس الخاصة وعقود الجهات حكومية، ما سيساعد في حل مشكلة السير، فعلى سبيل المثال لا الحصر إحدى المدارس الخاصة في جبلة تشغل/١٠٠/ سيرفيس، علماً أن هذه الروضات والمؤسسات ملزمة بالقانون بتأمين وسائط نقل لها.
وأكد على أن هناك أموراً أخرى سنقوم بها، وسيلحظ المواطن تحسن بالفترة القريبة القادمة، حيث نعمل على ضبط سرافيس جبلة – اللاذقية، أما بالنسبة لخطوط ريف جبلة هناك خطوط فعلاً لا يكفيها مخصصات المازوت، وأخرى ليس لديها سرافيس كافية لخطها، وسيعمل مجلس بلدية جبلة على مخاطبة الجهات المعنية للنظر بموضوع المخصصات وتوزيع السرافيس.