مهرجان “أنت صديقي” يرسم البسمة على وجوه أطفال متلازمة داون
أطلقت سفيرة النوايا الحسنة للطفولة السيدة راما عدنان زريق، وفريق عطاء التطوعي مهرجان “أنت صديقي” بمناسبة اليوم العالمي لمتلازمة داون، وهو المهرجان الأول من نوعه، الذي يشارك فيه عدد من الجمعيات والمراكز والمؤسسات التي تعنى بالمصابين لمتلازمة داون بالتعاون مع وزارات التربية والسياحة، وبإشراف من وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل.
المهرجان استهدف 300 مشارك من 20 جمعية ومؤسسة .. وطلاباً من أربعة مراكز حكومية والمصابين بمتلازمة داون، وقدمت خلال المهرجان العديد من الألعاب التي نفذها متطوعو فريق عطاء التطوعي، من تصميمهم على مستوى الأعمال الفنية والألعاب الترفيهية والتعليمية، مثل العمل على الجبصين والإيقاع الموسيقي وبعض الرقصات مع المشاركين من الأطفال.
السيدة راما زريق التي حملت بدرجة كبيرة على عاتقها تنظيم المهرجان قالت لتشرين:
ليست المرة الأولى التي أقوم فيها بتنظيم مهرجانات خاصة بأطفال متلازمة داون، فسبق أن كان هناك عرض للأزياء في وقت سابق، وأيضاً في فندق الشيراتون بدمشق، وبالتعاون مع عدد من الجمعيات في دمشق وريفها (20 جمعية)، ووزارة التربية لرسم البسمة على وجوه الأطفال، وللتأكيد على مقدرة هؤلاء على تقديم مواهبهم التي تتطلب المساعدة منا، واليوم نحن بحاجة لكل يد لمساعدة هؤلاء في ظل الظروف الصعبة التي نعيشها بشكل عام على الصعيد المعاشي، وتقديم الهدايا لهم بعد مشاركتهم في الألعاب الترفيهية التعليمية، التي يقدمها المتطوعون الذين يقدمون خدمة مجتمعية نحن أحوج ما نكون لها في هذا الزمن، وكان التشبيك مع تلك الجمعيات رائع من خلال مشاركتهم من جهة، وتفاعلهم مع المهرجان من جهة أخرى.
وأضافت زريق كان أداء الفريق التطوعي الذي وصل عددهم إلى 58 شاباً وشابة جميلاً، لكونهم تلقوا تدريبات خاصة على أيدي مدربين للتعامل مع أطفال متلازمة داون.
وقالت سارة فليون مسؤولة النشاط في فريق عطاء التطوعي خريجة كلية الاقتصاد.. إدارة أعمال: نشعر بالسعادة حين نقوم بأي عمل أو فعالية لأطفال متلازمة داون في اليوم العالمي بهذه المناسبة، لأنها رسالة لفئة تحتاج للاهتمام والرعاية، ولزرع البسمة والفرح على وجوههم، ويدفعني لذلك شعوري بأنني أقدم الفرحة للآخرين، والتي ألمسها حين ترتسم الضحكة على وجوههم.
وفي أول مشاركة لها مع الفريق التطوعي بينت ربانة حباب أهمية العمل التطوعي لتقديم المفيد في اليوم العالمي لمتلازمة داون، وخاصة لأطفال بلدنا الذين هم بحاجة للمساعدة، وكنت سعيدة لهذه المشاركة، وأدعو جميع الشباب للانخراط في العمل التطوعي.
وعبرت السيدة ناريمان الظواهرة من جمعية بيت السلام عن أهمية هذه المهرجانات لأطفال متلازمة داون، التي تساهم في تحقيق حالة الدمج مع المدارس من خلال العمل والسعي لتحقيق ذلك على أرض الواقع، كما حدث في بعض المدارس.
وأضاف السيدة رجاء دباح المتطوعة في مؤسسة أليسار، وجمعية دعم مرضى التصلب اللويحي: المهم في مثل هذه المهرجانات رسم البسمة على وجوه الأطفال من خلال تكريمهم بهدايا، وتعاون الجمعيات لتحقيق حالة الاندماج مع الأطفال الطبيعيين، ما يعني في المحصلة شعوراً بالسعادة يغمر وجوه أطفال متلازمة داون، وهم يجدون أنفسهم في حالة اندماج في المدارس مع الآخرين.
وكانت السعادة واضحة على محيا السيدة عروبة القصار وهي تتابع المهرجان وتحادث الأطفال والمشاركين، مؤكدة لتشرين أنها كرئيسة مجلس أمناء لجمعية حدودي السما وجدت في هذا اليوم فرصة للتأكيد على أهمية ودور الجمعيات والعمل الطوعي للاهتمام بأطفال متلازمة داون، ومضيفة طلبت من الجميع في الجمعية الاهتمام بجميع الأطفال الذين يعانون ونقدم لهم المساعدة على أكثر من صعيد علاج فيزيائي ونفسي، عدا الاهتمام بالأيتام والأرامل وذوي الاحتياجات الخاصة، واستطعنا دمج 17 طفلاً من هؤلاء الأطفال مع المدارس الحكومية، كمدرسة زين العابدين في دمشق على سبيل المثال، وبعضهم تفوق وحصل على تقديرات عالية.
وشاركتها السيدة مها الخطيب العضو في عدد من الجميعات التطوعية الرأي في أهمية هذا اليوم، والعمل على مساعدة الأطفال وكذلك الأمهات، وتقديم العون لهم جميعاً.