مغامرات التلاعب بالأسعار مستمرة! مواطنون: بسبب فحش الغلاء لن نستطيع تأمين حاجات رمضان
أتى رمضان وأتى همُّ مصاريفه التي فوق طاقتنا الاقتصادية قياساً بدخولنا.. هذا كلام معظم الناس الذين التقيناهم في أسواق صحنايا، الذين أضافوا إنهم لا يصومون رمضان لأجل الطعام والشراب لكن المشكلة بتلبية رغبات أطفالهم وشبابهم الذين يحتاجون غذاء يقويهم على الصيام وكطقس من طقوس رمضان الذي لا يمر سوى مرة واحدة في العام.
أبو راشد أشار من جهته إلى أن جشع التجار لا يتوقف أبداً فمجرد أن استنشقوا رائحة ارتفاع الدولار قياساً بالليرة يرفعون أسعارهم وإذا انخفض الدولار لا يخفضون أسعارهم ومجرد أن استنشقوا رائحة رمضان وحاجة الناس لتأمين متطلباته يرفعون أسعارهم ويحتكرون المواد في مستودعاتهم ليستغلوا حجة العرض والطلب في رفع الأسعار.
أبو علاء عقلة أشار من جهته إلى لهيب الأسعار مشيراً إلى أنه حمل 100 ألف ليرة للسوق لجلب حاجات رمضان ليعود لأسرته ببعض الحاجات المضحكة بناء على مقولة (شر البلية ما يضحك) لكنه مؤلم حقاً، هذا عدا عن صعوبة تأمين الغاز لرمضان فلدى الجميع مشكلة في تأمين النار لبيته لأغراض الطبخ والتدفئة حيث لا غاز ولا كهرباء وكذلك المازوت أصبح نادراً جداً لا يقدر على شرائه سوى الأثرياء وكذلك الحطب.
شحادة الفضيل أشار من جانبه إلى أن كيلو المربى بـ7000 ليرة ومنهم من يبيعه بسعر أعلى، وكيلو اللبن بحدود ثلاثة آلاف ليرة تقريباً وكيلو الجبن بأكثر من 15 ألف ليرة وكيلو الحليب بـ2800 ليرة، وفي جولة على الأسواق فقد أصبح سعر كيلو اللبنة نحو ١٢٥٠٠ ليرة، والجبنة الشلل نوع أول وصل سعرها حد ١٦٠٠٠ ليرة للكيلو الواحد, أما سعر البرغل فوصل إلى أكثر من ٥٥٠٠ ليرة، وكيلو العدس وصل ستة آلاف ليرة، في حين وصل سعر الكيلو الواحد من العدس المجروش إلى سبعة آلاف ليرة.
ولفت أديب جمعة إلى جنون الأسعار في مواد الرز والفاصولياء التي فاق سعرها طاقة ذوي الدخل المحدود ليصل كيلو الأرز المعبأ ضمن أكياس إلى أكثر من ثمانية آلاف ليرة والأرز العادي بلغ سقف مبيع الكيلو الواحد منه إلى أكثر من أربعة آلاف ليرة، بينما وصل سعر كيلو الفاصولياء البيضاء إلى أكثر من ثمانية آلاف ليرة والحمراء لأكثر من سبعة آلاف ليرة.
وبيّن وليد أبو دنف أن أسعار السكر وصلت لمرحلة جنونية رغم أنه مادة أساسية لدى الفقراء الذين إن ضاقت بهم السبل يطعمون أولادهم فتة خبز وشاياً، حيث وصل سعر الكيلو الواحد إلى أكثر من أربعة آلاف ليرة، هذا عدا عن أسعار الزيت التي وصلت لأكثر من 15 ألف ليرة وكيلو السمن النباتي من ١٤ ألف ليرة حسب البائع ومزاجه ومدى طمعه، وبالتالي فالموظفون وصغار الكسبة مثلي من أين سيتمكنون من شراء هذه المواد ما دامت فوق قدرتهم الشرائية.
علي الشامي رئيس دائرة حماية المستهلك في محافظة ريف دمشق أشار رداً على ارتفاع الأسعار الجنوني أن دوريات حماية المستهلك مستنفرة ليل نهار حيث تقوم بإغلاق المحلات المخالفة وتنظيم الضبوط بحق المخالفين ،إذ وصل عدد الضبوط من بداية الشهر الحالي إلى أكثر من 450 ضبطاً منها أكثر من 75 إغلاقاً للمحلات المخالفة وخصوصاً المخالفات الجسيمة كالمواد المنتهية الصلاحية والفاسدة ومجهولة المصدر إضافة لأخذ 50 عينة من مواد غذائية وغيرها كما قمنا بدوريات على المخابز ونظمنا 25 ضبطاً لسوء صناعة الرغيف ولنقص بالوزن، و رصدنا 227 جرة غاز بالكسوة تباع بطريقة مخالفة وبأسعار مجحفة بحق المستهلك ،كذلك خالفنا 15 محطة محروقات بنزين ومازوت وعشرة موزعين مازوت بسبب زيادة السعر ونقص بالكيل علماً أننا ضاعفنا جهودنا مع استقبال شهر رمضان المبارك كي لا يستغل التجار حاجة الناس لهذه المواد وبالتالي فلن نسمح لأي كان باستغلال المواطنين بكافة مستوياتهم وخصوصاً صغار الكسبة والموظفين.