41 متدرباً من دمشق وريفها في دورة إعداد مدرب مناظرة مدرسية
تلعب المناظرة المدرسية دوراً مهماً في بناء شخصية الشباب، وتعزيز مهاراتهم وتنمية ثقافتهم، وتنوير فكرهم وتقوية حضورهم في المجتمع وتواصلهم، وتحقق التلاقي بين الشباب والحوار الواعي والراقي ضمن ضوابط للوصول إلى نقاش مثمر، ويحقق الفائدة للطرفين، وفي هذا السياق بين مالك حمود المستشار الإعلامي في هيئة التميز والإبداع خلال حديثه لـ(تشرين) في دورة إعداد مدرب مناظرة مدرسية أن المناظرة تأخذ منحى متصاعداً في نشاطها الذي يشهد زيادة في عدد المشاركين، وحماساً عالياً في منافساتها خصوصاً بعد نظام تحدي السلّم الذي بث الحماس في الفرق، التي راحت تعلن التحديات فيما بينها، وما أسفر عنها من تحوّلات في مراكز التصنيف على سلّم الترتيب، ما أعطى الفرق الدافع للتدريب المتواصل لرفع جاهزيتها وساهم أيضاً في رفع المستوى بشكل عام، وشجع على زيادة عدد الفرق الجديدة والراغبة بدخول هذه التجربة الجديدة.
وبالتعاون المثمر مع وزارة التربية وافتتاح نوادي المناظرات في 25 مدرسة للمتفوقين في مختلف المحافظات، يتضاعف الاهتمام وتزداد أعداد المشاركين بالمناظرات، وتتضاعف معها جهود هيئة التميز والإبداع لتوسيع نطاق المدربين من خلال إقامة دورات لمدربي المناظرات، ونظراً للإقبال الكبير على المشاركة بدورة المدربين الأخيرة التي تم الإعلان عنها، فقد تمت الاستعاضة عن الدورة المركزية التي كانت تقام عادةً في دمشق، بدورات فرعية متتالية تقام للمدربين ضمن محافظاتهم لكسب كل الراغبين في التدريب، والذين تجاوز عددهم 300 مدرب ومدربة من مختلف المحافظات، ما يزيد عدد المدربين، ويزيد من إمكانية تعميم المناظرة على بقية مدارس المتفوقين والمدارس العامة والخاصة والمنارات أيضاً، أملاً في الوصول في المستقبل القريب إلى كل طالب وطالبة وكل بيت وأسرة في سورية.
آلاء أيوب أمين سر لجنة المناظرات العلمية في هيئة التميز والإبداع، بينت أن الهدف من هذه الدورة إعداد مدربين قادرين على المشاركة في البطولة الوطنية، وستتناول الدورة محاور متعددة في تعريف المناظرة– أشكالها– إعداد حقيبة تدريبية– مهارات التدريب والتنسيق، وكان لدينا محور أساسي هو التعاون مع اليافعين باعتبار أن هذه الفئة هي المستهدفة من عمر 15-18 عاماً.
وذكرت أن عدد المشاركين بلغ 41 مشاركاً من محافظتي دمشق وريفها يشاركون في دورة المدربين الثانية للعام 2022.
يارا غانم مدربة تحدثت عن أهمية المناظرات بأنها جزء مهم من حياة الطلاب، حيث بدأت كمناظرة من مرحلة التعليم الثانوي، وحالياً حكم وطني ومدربة للمتدربين ضمن دورة المناظرات المدرسية الفئة المستهدفة من 15-18 سنة، ومن الأهمية فهم خصائص هذه الفئة والتعامل معها.
شذا عبود متدربة بينت أن اتباعها الدورة جعلها تكتشف أشياء كثيرة من الممكن أن تفعلها، سواء أكان لجهة استيعاب الأطفال أو اكتساب المهارات لأن الهدف والغاية امتلاك شخصية قيادية وقوية قادرة على اتخاذ القرارات.
يذكر أن الدورة تقام على مدى 7 أيام، وتتضمن 9 ساعات تدريبية يومياً، تبدأ الساعة 9 صباحاً ولغاية السادسة 6 مساءً، موزعة ضمن 3 جلسات تدريبية، ويتضمن اليوم الأخير عروض تقييم وألعاب مناظرة.