استثمار العطلة في مخيم ترفيهي الشتوي لطلاب المدارس في القلمون
في سابقة هي الأولى من نوعها في سورية وتجربة جديدة اختتم اليوم المخيم الترفيهي (ألوان الطيف) الذي أقامته مديرية تربية ريف دمشق بالتعاون مع المجمع التربوي في منطقة النبك بمشاركة 273 طالباً وطالبة في ثانوية الشهيد ياسر عثمان في بلدة الحميرة في القلمون الغربي, وذلك خلال عطلة عيدي المعلم والأم ولمدة خمسة أيام، بهدف الاستثمار الأمثل لوقت الطلبة، وبلورة شخصيتهم في مراحل مبكرة عبر إثراء مواهبهم اللا منهجية، والتي تمثل جانباً محورياً من شخصيتهم.
وأكدت نوف عرب مديرة المجمع التربوي في منطقة النبك، أن المخيم الترفيهي الشتوي خلال العطلة يشكل الوقت المثالي لتعريف الطلبة بمهارات جديدة، كما أنه فرصة لمساعدتهم على تنمية شخصياتهم وتوسعة مداركهم وتنمية قدراتهم الذاتية، عبر أنشطة مفيدة مخطط لها بدقة وعناية، وهذا ما تسعى إليه وزارة التربية، مشيرة إلى أن المخيمات التي يتم تنظيمها في العطلة الرسمية تُعد حلقة من حلقات البناء والتطوير للأفضل في شخصيات الطلبة، وأشارت إلى أن هذه المخيمات تسهم في إرساء أساسيات الثقافة المهنية لدى الطلبة وتساعدهم على اكتشاف المهارات والمواهب التي يتمتعون بها, والتي تساعدهم على اختيار مهنة المستقبل، كما توفر المخيمات تجربة تثقيفية وترفيهية في آن معاً يتعلم خلالها الطلبة العديد من المهارات العملية والحياتية بطريقة سهلة وممتعة.
وقالت عرب: إن الأنشطة اللاصفية في هذا المخيم وغيره من المخيمات تحظى بإشراف الجهات التربوية حيث تزرع في الطلبة ثقافة استغلال الوقت وإدراك قيمته وأهميته، وتؤهلهم لاكتشاف مهاراتهم وأماكن القوة لديهم، ليصبح لدى جميع الطلبة الفرصة للتركيز على التعليم العام والمهنيّ طبقاً لميول كل منهم، كما أنها تساعد الطلبة مستقبلاً على الاستمرار في الدراسة بطرق شتى في جميع مراحل حياتهم.
وعن فكرة المخيم الترفيهي الشتوي ( ألوان الطيف) توضح مديرة الثانوية سلام الجاعد؛ استثماراً للنجاح التعليمي والتربوي واستثماراً لأوقات فراغ طلبة المدارس أثناء عطلة عيدي المعلم والأم أطلقنا المخيم في الحميرة ولأول مرة في سورية، لتلبية احتياجات جميع المشاركين على اختلاف أعمارهم، وقمنا بعمل جدول يومي منظم يضم نشاطات رياضية متعددة، وتقديم برنامج ترفيهي وتعليمي وفق أعلى معايير التدريب والتأهيل، كما يعدّ المخيم منصة مهمة لاكتشاف المواهب وتأهيلهم للمشاركة في بطولات محلية.
وأشارت الجاعد إلى أن إدارة الثانوية وفريق العمل حرصت على أن تأمين كل المستلزمات اللازمة لإنجاح المخيم بما بتناسب مع احتياجات الطلبة ورغبات المشتركين على مختلف أعمارهم.
فيما عدّ المشرف على الجاهزية في المجمع التربوي في منطقة النبك محمد بكر أن مبادرة مخيم (ألوان الطيف) تركز على الحفاظ على الثقافة السورية وتقاليدها الأصيلة، خصوصاً بين جيل الشباب، وصون العادات القديمة التي تعد أحد أهم مقومات الحفاظ على الهوية السورية الوطنية عبر اكتشاف الحرف اليدوية، والتمتع بالأنشطة اليومية المتعلقة بالتراث الثقافي.
ومن داخل المخيم الترفيهي الشتوي، قالت ريم حموية وميسم عثمان ربات منزل ، أمهات لطلاب المخيم: لأن الحميرة تفتقر لأماكن ترفيهية جاء هذا المخيم، ونحن كأولياء أمور نطمح أن يقضي أبناؤنا أوقاتاً ممتعة، ونتمنى أن يتقنوا مهارات متنوعة منذ الصغر، ويصعب علينا إرسالهم خارج البلدة لبعد المسافات وإهدار الوقت في التنقل، ولكن المخيم هذا سهّل علينا الاشتراك، وكان الفعالية الأضخم والأهم التي تقام في القلمون، لتعدد الأنشطة التي قدمها المخيم مع الاهتمام بالطلاب، فضلاً عن وجود فريق عمل ذي كفاءة عالية وخبرة مميزة.