المرأة السورية أيقونة
روعة المرأة السورية ليس بما تملكه من جمال وعطف وحنان فحسب، بل بما تمنحه لأسرتها سواء أكانت أماً أم أختاً أم زوجة من مساندة على الحياة، فالمرأة كالشجرة، رمز العطاء والاستمرارية لنسغ الحياة، فلا نستغرب أن يكون في شهر آذار ثلاثة أعياد للمرأة: (عيد المرأة- المعلم – الأم ) فهي كالربيع المتجدد تهب الحياة لكل شيء.
وكان لـ”تشرين” هذه اللقاءات مع بعض النسوة اللواتي هن أنموذج لكل النساء السوريات باختلاف مجالاتهن، في إعالة أسرهن، وفي بناء المجتمع والعطاء، فقد ذكرت بعضهن أن المرأة السورية كانت ومازالت وستبقى أخت رجال بكل المواقف.
وقالت المربية رواء سلطان: الأم التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها، هذا ما قدمته المرأة خاصة في سنوات الحرب بتحملها كل أعباء بيتها والفناء في تربية أولادها وتعليمهم بغياب زوجها لتأمين سبل الحياة، وأنشأت أسرة فعالة في المجتمع.
وأشارت الكثيرات من النسوة اللواتي عملن في إنتاج المنتجات الغذائية وغيرها إلى أن المرأة السورية قوة فعالة على الأرض، وهي الحجر الأساس في المجتمع، من خلال تربية أولادها تربية صالحة ومساندة زوجها على الحياة لإعالة أسرتها مادياً وإيصالها إلى برّ الأمان، وذكرت عائدة أحمد صاحبة مشروع تربية نحل وتصنيع غذائي أن المرأة السورية اجتازت كل حواجز الفقر والصعاب برغم الأسى، فقد تمردت المرأة على جراحها بقوتها وإصرارها على الحياة بعزة وكرامة، بدأت مشروعي منذ عشر سنوات، حاولت قصارى جهدي مساندة زوجي على الحياة وتعليم أولادي، وحققت بمشروعي الاكتفاء الذاتي لأسرتي ومنه انطلقت لتحقيق عائد مادي.
الرأي نفسه شاطرتها إياه رندة علي التي بدأت بتصنيع ألبان وأجبان منذ سبع سنوات، ونوهت بأن المرأة السورية بشكل عام والمرأة الريفية بشكل خاص أخت رجال بكل معنى الكلمة، فهي مربية وعاملة سواء بالأرض أو موظفة ومساندة لزوجها.
بدورها، قالت رجاء عجيب: لقد قمت بصناعة الخيزران لإعالة أسرتي بعد وفاة زوجي، وقد واجهت الحياة بكل صلابة لإتمام رسالتي تجاه أولادي ومثلي كثر، وأضافت: هذه هي المرأة السورية وكل امرأة هي أيقونة في حد ذاتها.