رائدات العطاء يتحدثن عن المرأة، المربية والأم في يوم عيدها
أشارت شذى نصار، أمين سر مجلس إدارة دار السعادة للمسنين إلى دور المرأة السورية في كل مجالات الحياة وأثرها في المجتمع، والذي تجلى واضحاً في دار السعادة للمسنين، لافتة إلى أن هذه الدار ولدت من رحم جمعية نسائية سميت جمعية “الإسعاف العام “وذلك عام ١٩٤٥، على يد نخبة من سيدات المجتمع السوري اللواتي عرفن بأعمالهن الخيرية ونجحن في خلق نواة خير متميزة بفضل حماسهن وعملهن المنظم، وأضافت: بفضل جهود هؤلاء النساء تطور هذا المشروع من العمل الإسعافي إلى العمل الخيري، حيث لاقت هذه الجمعية الإنسانية نجاحاً كبيراً وكانت فيما بعد فكرة إنشاء دار للمسنين الذين أبعدتهم ظروفهم عن عائلاتهم وحرمتهم من التمتع بجو من الدفء الأسري السائد في مجتمعنا السوري.
وقالت نصار: تمثل دار السعادة فخراً للمرأة السورية، برغم الصعوبات التي يواجهها القائمون عليها والتي تضعهم أمام تحديات كبيرة.
وأشارت نصار إلى أن المرأة نافذة الحضارة عبر التاريخ بدءاً من عشتار وأليسار، إلى جوليا دومنا وتيودورا، مرورا بزنوبيا، إلى أم البنين عليا بنت المهدي، إلى الملكة ضيفة وامتدادهن في تاريخنا المعاصر عبر كل أديبة وفنانة أو باحثة.
وفي السياق ذاته، بينت العميد الركن، عدنة خير بك، أن المرأة عموماً والمرأة السورية التي انطلقت من أرضها أول أبجدية للعالم، يحق لها أن تحتفل بنفسها، وعيد المرأة والأم بشكل خاص، مناسبة هامة تحتفل فيه الأسر في شتى دول العالم، باعتباره يوماً لتكريمها، واصفة عيدها برمز للعطاء، وخاصة أنه يوافق تاريخ الحادي والعشرين من شهر آذار ، شهر الربيع، والعطاء وعيد الأم السورية الأولى “عشتار” آلهة الحب والخصب.
وأشادت خير بك بصمود أمهات الشهداء والجرحى ، مشيرة إلى أن حب الأوطان هو قمة الإيمان والشهادة قمة العطاء، مبينة أن النساء السوريات هم أحفاد “عشتار”، وأن المرأة السورية التي دخلت كل مجالات الحياة، هي المقاتلة والأديبة والأم ومنها يبدأ بناء الإنسان، لافتة إلى أنه بجانب عملها العسكري، تقوم بأعمال إنسانية أيضاً، و قد أنجزت ديواني شعر؛ الأول بعنوان” ابنة الضياء” والثاني بعنوان “جسر من حبق”، والديوان الثالث لها ستسميه باسم أنثى.