في عيد الأم.. الذهب خارج الحسابات والهدايا الرمزية تحتاج لميزانية

مع اقتراب عيد الأم، تكتظ وسائل التواصل الاجتماعي بكلمات تعبر عن عروض خيالية وأسعار مخفضة للعديد من المواد بدءاً من الألبسة والأحذية والحقائب، وانتهاء بالأدوات الكهربائية والمنزلية.

عروض مرفقة بصور مغرية، لكن لدى السؤال عن السعر لا نجد عنواناً لها، أو تكون الأسعار مرتفعة جداً والعروض عبر الإنترنت ليست سوى مجرد جذب أكبر قدر من الناس للسؤال عن السعر ولفت النظر لمحال معينة.

بالتوازي تشهد الأسواق في مدينة اللاذقية حركة شبه معدومة، حيث جالت “تشرين” في بعض الأسواق ورصدت حركة السوق قبيل عيد الأم. سوق الذهب يخلو من المرتادين، حيث قال أحد الصائغين: في مثل هذه الأيام من كل عام تكون المحال ممتلئة أما الآن مع ارتفاع سعر الذهب ووصوله لمستويات عالية وانخفاض القدرة الشرائية للمواطنين بات شراء الذهب من الكماليات ولطبقات معينة، فالناس تبحث عن شراء الأساسيات والسلع الغذائية وتبتعد كل البعد عن الذهب إلا للتخزين وفي حال الحاجة للبيع.

بدوره، قال أحد أصحاب محال بيع الألبسة: كان عيد الأم والمعلم يحرك الأسواق المشلولة سابقاً إلا أن الحركة حالياً تعد ضعيفة جداً، وأضاف: أغلب الأشخاص يرون أن الأسعار مرتفعة، ولذلك يعرضون عن شرائها، مدللاً بأن سعر البلوزة يتراوح بين ٣٠- ٩٠ ألف ليرة، ويتابع: تكلفة أغلبية القطع مرتفعة وهامش الربح قليل.

أحد أصحاب محال تعبئة العطورات قال: الحركة لدينا خفيفة جداً، العطورات تعد في الماضي أبسط هدية ممكن أن يقدمها سواء الطفل أو الشاب لوالدته في هذه المناسبة فمنذ مدة كان سعر أصغر علبة عطر يبدأ من ٣٥٠٠ حالياً أقل تعبئة زجاجة صغيرة جداً تكلف من ١٢ ألف وتصل لأسعار باهظة.

المشهد ذاته في محال بيع الزجاج حيث ارتفعت الأسعار بشكل كبير وسط احجام المواطنين عن الشراء، إذ قال صاحب أحد المحال: سعر طقم الفناجين النوعية العادية يبدأ ب ٤٥ ألف، وقد باتت الأطقم من النوعية الثقيلة تباع بالنصف دزينة فتبدأ أسعارها من ٧٠ ألف وتباع في كثير من الأحيان بالقطعة ارتفعت كل الأسعار أيضاً كانت أبسط هدية ممكن أن تقدم للأم هي طقم صحون أو كاسات أو فناجين وباتت حالياً من الهدايا الفخمة.

واقع الحال يتغير ويسجل إقبالاً في محال بيع الهدايا المتنوعة من حجابات وشالات للكتف، حيث تلقى بعض الإقبال من المواطنين الذين يشترون بسبب الأسعار المقبولة والتي تتراوح بين ١٠-١٧ ألف ليرة.

إحدى السيدات قالت: الأم تفرح بالهدية مهما كانت من ابنها ولاتنظر لقيمتها المادية نحن نقدر ظروف أبنائنا التي يمرون بها حالياً، ولانطلب من الله إلا أن يوفقهم ويرزقهم في ظل هذه الظروف الصعبة.

من جهة أخرى قالت إحدى الفتيات: السوق مكتظ بالقطع ولكن أسعارها مرتفعة.. أبحث عن هدية مناسبة لأمي ولو كانت قيمتها المادية لا تعبر عن محبتي لها فلو جلبت لها السوق أجده قليل بحقها لكن ليس في حيلة.

وقالت إحدى الفتيات: اخترنا أنا واخوتي الخمسة أن نضع مبلغاً مالياً كل حسب مقدرته ونشتري لأمي هدية نعلم مسبقاً أنها بحاجة لها مع مراعاة أن يكون ثمنها يتناسب مع المبلغ الذي جمعناه، فيما قالت أخرى: ستكون هديتي لأمي أقرب إلى سلة غذائية فنحن على مقربة من شهر رمضان وأعتقد أن أمي ستفرح بها لأنها تحتاجها لتدبر أمور المنزل.

من جهته رئيس دائرة حماية المستهلك في مديرية التجارة وحماية المستهلك رائد عجيب ل”تشرين”: تركز دوريات التموين خلال الفترة الحالية على المواد الأساسية الخاصة بعيد الأم، وتتم مراقبة الأسواق من الساعة الثالثة ظهراً حتى ١١ مساء خلال فترة العطلة.

وبيّن عجيب أن المحال لم تقدم طلبات خاصة بالتنزيلات لفترة عيد الأم وأغلبية التنزيلات الحالية هي للموسم الشتوي، مؤكداً أنه تم غض النظر خلال اليومين القادمين فقط عن أي محل يعلن عن عروض وتنزيلات بدون تقديم طلب للمديرية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار