شكاوى من انقطاع بعض أصناف الدواء في اللاذقية..
شكاوى عدة طرحتها أمهات الأطفال المرضى مؤخراً في عيادات الأطفال منها: “طفلي لا يتجاوب مع الأدوية منذ شهر وهو مريض يعاني من سعال وحالات أخرى مماثلة كالتهاب قصبات” وأخرى تقول “الدواء غير فعّال”، وإحداهن تشكو من ارتفاع سعر الدواء وعدم قدرتها على شرائه.
“تشرين” التقت نقيب الصيادلة الدكتور محمود شبار للاطلاع على واقع أدوية الأطفال الذي قال لـ “تشرين”: إن الدواء السوري فاعل وآمن ويخضع لرقابة مشددة من قبل المخابر الموجودة في وزارة الصحة قبل طرحه في الأسواق المحلية وهي مخابر مجهزة بأعلى التقنيات.
وأكد شبار أن عدم فعالية الدواء هو كلام غير صحيح فالدواء السوري معروف بجودته وفعال جداً على مستوى الوطن العربي ولكن أحياناً التشخيص الخاطئ وأخذ المريض دواء من دون استشارة الطبيب يؤدي لتعنيد بعض الجراثيم ويسبب مشاكل وعدم فعالية الدواء.
وأضاف شبار: عانينا العام الماضي من فقدان بعض الزمر الدوائية وخاصة أدوية الالتهاب، وحالياً بعد أن تم رفع هذه الزمر من قبل وزارة الصحة ووصول المواد الأولية، عادت المعامل لتصنيع الزمر المفقودة وحالياً يتم طرحها في الأسواق وأصبحت الأسواق مكتفية وإن كان هناك انقطاع لصنف لا يذكر هو قيد التصنيع وسيتم طرحه قريباً، فموضوع انقطاع الدواء انتهينا منه والوضع أصبح آمناً وجيداً جداً وتحت السيطرة.
وتابع: أما تواجد بعض الأدوية المقطوعة في صيدليات دون غيرها فيعود لاستجرار الصيدلي حسب قدرته الشرائية ، فالبعض يستجر ٥ قطع وآخر ١٠٠ قطعة ما يؤدي لتواجد الدواء لديهم بسبب المخزون و استجرارهم كميات كبيرة.
وبيّن شبار أن أسعار الدواء محددة من قبل وزارة الصحة وأي شكوى ترد للنقابة مباشرة يتم اتخاذ أشد الإجراءات في حق المخالفين في حال تقاضيهم سعراً زائداً ولدينا لجان من قبل وزارة الصحة ونقابة الصيادلة تقوم بجولات أسبوعية لمراقبة عمل الصيدليات.
من جهته، بيّن الدكتور عمر فوزي نجاري طبيب أطفال أن أهم الأدوية التي كانت غير متوافرة خلال الأشهر الثلاثة الماضية كانت مضادات الهيستامين سريعة المفعول ومراهم وكريمات معالجة الفطور وكذلك بخاخات ومحاليل علاجات الفطور ومعظم تراكيب المضادات الحيوية وبعض تراكيب الموسعات القصبية.
وأشار نجاري إلى أن عدم توافر هذه الأدوية وغيرها يضع الطبيب أمام خيارات علاجيه قد لا تكون مناسبة تماماً للحالة المرضية التي تواجهه وتالياً سيؤدي ذلك لارتفاع نسبة فشل العلاج .
وأضاف: يتوصل الطبيب لمعرفة عدم توافر الأدوية عن طريق الصيادلة غالباً وذوي المريض الذين يبحثون عن الدواء من دون طائل وعن طريق بعض شركات صنع الأدوية التي تعلم الطبيب بانقطاع بعض الأصناف لأسباب مختلفة، أما ما يقال عن أسباب عدم فعالية الدواء فهذا غالباً ما ينجم عن استعمال أدوية لعلاج حالات لم يتوافر الدواء المناسب لها بسبب عدم توافر العديد من الأصناف الدوائية الضرورية لعلاج الكثير من الأمراض، وعن ارتفاع أسعار الأدوية حالياً فهذا أمر واقع وناجم عن ارتفاع أسعارها عالمياً وارتفاع تكاليف إنتاجها، وتالياً غلاؤها ناجم عن عدم تناسب دخل المواطن وقيمة معاينة الطبيب مع الأسعار الرائجة للدواء ما سينعكس سلباً على صحة المواطن وسوق الدواء.
عن الأصناف الدوائية المفقودة: قالت الصيدلانية هلا الحجي: ثلاثة أرباع أدوية الأطفال مفقودة ومنها “سيفكس”، “أورالكس” وبدائلهم بالإضافة لـ”زدناد” و”أومني”، وأضافت: أغلب أدوية الرذاذ بالنسبة للأطفال مفقودة بسبب التكلفة العالية للمادة الأولية التي لا تتناسب مع سعرها بالليرة السورية، مبينة أن أقل وصفة لطفل تصل كحد أدنى بين ١٠ لـ١٥ ألف ليرة وتختلف بحسب عدد الأدوية أو في حال وصف دواء للالتهاب.
وعن توافر الأدوية في بعض الصيدليات دون غيرها بيّنت الحجي أن بعض الصيدليات القديمة يكون لديها تخزين للدواء، وأحياناً يتم توزيع علبة دواء كل أسبوع على الصيدليات من دواء مقطوع مقابل “تحميل” الصيادلة أنواعاً أخرى لأدوية كاسدة وغير مطلوبة.