(مياه) قطنا توقفت عن الضخ لحي الباسل منذ أسبوعين!

منذ قرابة الأسبوعين توقف ضخ المياه فجأة عن القاطنين في حي الباسل برأس النبع في بلدة قطنا، وكانت المبررات التي قدمها المعنيون في وحدة المياه للقاطنين بأن سبب انقطاع المياه عن الحي هو عدم تمكنهم من الضخ بسبب عدم توفر مادة المازوت لزوم تشغيل مضخات المياه وبأن الوحدة لن تتمكن من ضخ المياه لحين توفر المادة، لتبدأ معاناة القاطنين في تأمين المياه لمنازلهم عبر شرائها من الصهاريج الجوالة.
ويشير القاطنون في الحي إلى أن تأمين المياه على نفقتهم الخاصة حمّلهم المزيد من الأعباء المالية في ظل الظروف الاقتصادية الصعبة ولاسيما أن أصحاب الصهاريج بدؤوا يستغلون حاجة الناس للمياه فلا تسعيرة رسمية محددة لتعبئة خزانات المياه فكل صهريج له تسعيرته الخاصة التي يحددها صاحبه وفقاً لمزاجه وتبدأ تكاليف تعبئة خزان المياه من الـ10 آلاف ليرة ومن الممكن أن تصل إلى 15 ألف ليرة، ويتساءل القاطنون هل يعقل أن تتخلى وحدة المياه عن مسؤولياتها في تأمين المياه للقاطنين وترك الحبل على الغارب لأصحاب الصهاريج يتحكمون بالناس؟
ويطالب القاطنون بضرورة تطبيق العدالة في توزيع المياه ما بين الأحياء، مشيرين إلى أن مبررات الوحدة في توقف ضخ المياه عن حي الباسل غير مقنعة ولاسيما أن الأحياء القريبة منهم تصلهم المياه بشكل وافر إذ يتم ضخها مرتين في الأسبوع.
(تشرين) تواصلت مع رئيس وحدة مياه قطنا ربيع راجح والذي لم ينكر معاناة القاطنين في حي الباسل من شح المياه، مبرراً سبب توقف ضخ المياه بعدم وجود مادة المازوت لتشغيل مضخات المياه، مشيراً إلى أن ارتفاع ساعات تقنين الكهرباء كذلك فاقم من المشكلة إذ يحتاج خزان المياه الرئيسي الذي تعبأ به المياه لإعادة ضخها من جديد على القاطنين أقل تقدير ساعتين.
ولفت راجح إلى أن المياه تضخ لرأس النبع من بئر في قرية مبيا بريف دمشق، متوقعاً أن تنتهي معاناة القاطنين من شح المياه خلال وقت قريب إذ سيتم تأمين مادة المازوت لمضخات المياه، مشيراً إلى أن رأس النبع مقسمة لأربع حلقات وكل حلقة منها تغذى وفق برنامج تقنين المياه، وعن استغلال أصحاب الصهاريج لحاجة الناس تمنى راجح أن يتقدم المواطنون بشكواهم إلى «حماية المستهلك» لكونها هي المعنية بذلك الأمر، ويقتصر دور الوحدة في هذا الموضوع على التأكد من مدى صلاحية المياه للاستخدام إذ يتم أخذ عينات منها وفحصها للتأكد من صلاحيتها.
وأضاف راجح: هناك مشروع قيد الدراسة لتزويد بئر مبيا بأنظمة طاقة شمسية وإن تمت المباشرة به سيؤدي إلى إنهاء معاناة القاطنين من شح المياه، متوقعاً أن تتم المباشرة به خلال الفترة القريبة القادمة.