أجور الحراثة عبء يفوق قدرة الفلاحين
شكلت أجور حراثة الأرض عبئاً مالياً على الفلاحين، واشتكى عدد كبير من الفلاحين من تقاضي أصحاب العزاقات والجرارات أجوراً مرتفعة لقاء حراثة أراضيهم الزراعية، خاصة المزروعة بالأشجار المثمرة، إذ وصلت ساعة الحراثة إلى ١٥ ألف ليرة سورية.
وبرر أصحاب الجرارات رفع أجور الحراثة إلى قيامهم بشراء مادة المازوت من السوق السوداء بسعر ٣٥٠٠ ليرة، لعدم توفيرها لهم بالشكل الكافي من اتحاد الفلاحين، وعدم كفاية مخصصات الآلية بالسعر المدعوم.
وأكد بعض الفلاحين ممن التقتهم “تشرين” أن الاتحاد سلم لكل دونم ٢ لتر مازوت لزوم الخطة الزراعية ولكن لمرة واحدة فقط علماً أن الأرض كما يعلم الجميع تحتاج للحراثة مرتين أو ثلاثاً وأصحاب الجرارات يتقاضون عن كل دونم ٤ آلاف ولتري مازوت للأراضي التي تزرع حبوباً وخضراً أما للأشجار المثمرة ٤ آلاف و٥ لترات مازوت، وفي حال عدم وجود المازوت لدى الفلاح يدفع أجور حراثة الدونم بين ١١ و١٥ ألف ليرة سورية.
وأكد رئيس اتحاد فلاحي السويداء معين كاسب أن تحديد تسعيرة أجور الفلاحة تتم عادة ضمن الجمعية الفلاحية لكل قرية، لافتاً إلى أن الأجور التي يتم تقاضيها تتبع لنوعية التربة وعرة وجبلية أو سهلية، لكن الاتحاد لا يحدد الأجور.
وبدأت في السويداء عمليات زراعة محصول الحمص للأصناف الربيعية المستحوذة على المساحات الأكبر لزراعته وذلك وفق خطة إجمالية تبلغ مساحتها نحو ٢٥ ألف هكتار.
وبلغت المساحات المزروعة بالقمح في السويداء منذ بداية الموسم الحالي ولغاية تاريخه إلى 245160 دونماً فيما بلغت المساحات المزروعة بالشعير 178810 دونمات.
وقال مدير زراعة السويداء أيهم حامد: إن عمليات الزراعة تبدأ في المناطق الغربية والشمالية للمحافظة وتمتد لباقي المناطق تباعاً وتستمر حتى شهر نيسان متوقعاً أن تكون المساحات المزروعة أقل من الخطة الموضوعة نظراً لعدم توافر المخزون الكافي من الرطوبة بالتربة في بعض مناطق زراعته.
وصلت كميات المازوت المخصصة والمبيعة للمزارعين لزوم تنفيذ خطة زراعة محصولي القمح والشعير للموسم الحالي إلى نحو 997 ألف ليتر شملت مختلف مناطق المحافظة.