البطل الرباع طلال نجار وداعاً
عندما يهوي نجم رياضي بقامة البطل الرباع طلال نجار، فإن جيلاً رياضياً يهوي معه كان محباً للرياضة ، وهمّه الأول والأخير تحقيق الإنجاز والاقتراب من منصات التتويج من دون أن يلتفت للأمور المادية التي تأتي إليه من إنجاز رياضي هنا أو هناك، لأن هدفهم الأول والأخير كان تحقيق الفوز ورفع علم الوطن خفاقاً عالياً في سماء البطولات، ونشيد الوطن يصدح في أرجاء المعمورة.
من منا لا يذكر إنجازات النجار الرياضية على الأصعدة كافة المحلية والعربية والدولية الذي كان أول هذه الإنجازات ذهبية وزنه في بطولة العرب عام 1974 ، ومن ثم ذهبية الدورة العربية الخامسة التي استضافتها دمشق عام 1976 لتتوالى الإنجازات في بطولة العرب التي استضافتها ليبيا عام 1978، و ليتوج إنجازاته العربية بفوزه بذهبية بطولة آسيا التي استضافتها تايلاند عام 1979 وذهبية بطولة البحر المتوسط ، وحطم أرقاماً عربية وآسيوية ومتوسطية في أولمبياد موسكو عام 1980 ، وذهبية بطولة آسيا في اليابان ، إضافة للعديد من الإنجازات التي كان أغلاها ثلاث برونزيات في دورة ألعاب البحر المتوسط التي أقيمت في اللاذقية عام 1987 الذي ختم بها مسيرة إنجازاته وحظي بالتكريم اللائق من القائد المؤسس حافظ الأسد .
وإن رحل الرباع النجار فإن إنجازاته ستبقى خالدة يحتذى بها من الأبطال الحاليين ، وما فوز البطل معن أسعد ببرونزية أولمبياد طوكيو 2021 إلا تأكيد على أن أبطالنا قادرون على متابعة الإنجاز وتحقيقه في المحافل الدولية رغم كل الظروف الصعبة .