“نساء صامدات” يدعم ذوي الشهداء بالإنتاج في حلب
أطلقت لجنة سيدات الأعمال في غرفة صناعة حلب مشروع “نساء صامدات” بغية دعم النساء من ذوي الشهداء على تأسيس مشاريع خاصة يقدرن من خلالها على تأمين مصادر دخل ثابتة تساعد عائلاتهن على توفير احتياجات المعيشة ومتطلباتها اعتماداً على أنفسهن ويكن في الوقت ذاته مساهمات في إعادة إعمار مدينة حلب والتنمية المجتمعية.
مشروع “نساء صامدات” انطلق في العام الفائت، واليوم يعاود العمل في دعم السيدات الراغبات في إنشاء مشاريعهن الخاصة، وذلك عبر إطلاق دورة تدريبية لمدة عشرة أيام تضم 20 سيدة تطمح كل واحدة منهن إلى حجز مساحة لها في عالم الأعمال.
“تشرين” تواصلت مع رئيسة لجنة الأعمال اني ماركوسيان التي أكدت أن الغاية من مشروع “نساء صامدات” دعم النساء من ذوي الشهداء ومساعدتهن على إعانة أنفسهن ودعم استقرار المرأة مادياً ونفسياً، بحيث تكون قوية وقادرة على التغلب على الظروف الصعبة الراهنة، وذلك بالعمل والإنتاج، فاليوم رغم الواقع الاقتصادي الصعب هناك أفق للخلاص من هذه الظروف، لذا لا بدّ من العمل بكل الطاقات الممكنة لتفعيل الإنتاج الذي يعدّ الحل الوحيد لإنهاء الأزمة الاقتصادية، والمرأة شريك مهم في هذا المضمار.
ولفتت ماركوسيان إلى أن الدورات التدريبية التي يطلقها مشروع نساء صامدات هدفها تقديم المعلومات اللازمة وتسليح النساء المشاركات بالشق النظري اللازم لتأسيس مشاريعهن، مشددة على أن انتقاء النساء المشاركات يتم بعناية ودقة عبر إجراء مقابلات بهذا الخصوص تظهر رغبة السيدة المشاركة والتزامها وإصرارها على إنشاء مشروع خاص بها.
وبينت رئيسة لجنة سيدات الأعمال أنه بعد الانتهاء من الدورات التدريبية يتم متابعة النساء المشاركات وتقديم العون اللازم والمطلوب لتأسيس المشاريع الخاصة بهن، فإذا كانت ترغب مثلاً إحدى السيدات بإنشاء مشروع يتعلق بصناعة الألبسة أو الحلويات يقدم لها كل الدعم المطلوب لإنجاز مشروعها وتأسيسه بأسرع وقت ممكن.
وشددت على أن مشروع “نساء صامدات” مستمر ويحظى بدعم ومتابعة غرفة صناعة حلب، وسيتم كل فترة تخصيص مجموعة من السيدات للمشاركة بالدورات التدريبية لمساعدتهن على تأسيس مشروعهن ودعمهن قدر الإمكان على نحو يمكنهن مجتمعياً ومادياً.