عمال درعا في مؤتمرهم السنوي يطالبون بردم الفجوة بين الرواتب والأجور والمتطلبات المعيشية
تركزت المداخلات خلال المؤتمر السنوي لاتحاد عمال محافظة درعا على ضرورة ردم الفجوة بين الرواتب والأجور والمتطلبات المعيشية وتحسين التعويضات والحوافز، وترميم نقص العاملين في مختلف القطاعات وبالتحديد من التخصصات الفنية والطبية وغيرها، وكذلك تدعيم الآليات الفنية التي تحتاجها مختلف الجهات وذلك بما يتناسب وطبيعة كل منها.
كما تطرقت إلى ضرورة ترميم بناء مدرسة التمريض لزيادة الطاقة الاستيعابية للطلاب ورفد القطاع الصحي الذي يعاني نقصاً كبيراً بعدد الممرضين، وتثبيت العمال المؤقتين وتشميل جميع العاملين بالتأمين الصحي وبالتأمينات الاجتماعية، وتشميل العمال حسب طبيعة عملهم بالأعمال الخطرة والشاقة، وإعادة جميع العمال المصروفين من الخدمة ممن ثبتت براءتهم.
وطالبت بضرورة إحداث مقلع للمواد الحصوية وأحداث شركة تأمين صحي عمالية وأحداث مدرسة للمساحة، وإعادة كافة الدوائر إلى مقراتها الرئيسية وخاصةً فرع المصرف التجاري.
وأشار رئيس الاتحاد العام لنقابات العمال جمال القادري إلى أن إعادة هيكلة الدعم كان منذ البداية مطلباً نقابياً من أجل توجيهه إلى مستحقيه، ولفت إلى الفجوة الكبيرة بين الأجور والمتطلبات المعيشية لكن بالمقابل فإن عملية إصلاح الخلل في منظومة الرواتب والأجور قد بدأت وستكون هناك زيادات متواترة للرواتب لتضييق الفجوة، كما أن التعويضات أصبح صرفها يتم على الراتب الحالي ولا تحتاج لأي تعليمات بهذا الشأن، وبين أن المنظمة العمالية عليها مسؤوليات أيضاً ويجب أن تُسخر إمكاناتها لخدمة العمال، وبهذا الإطار تم تنظيم دورات تقوية تعليمية لأبناء العمال، كما تم تنفيذ مشروع دعم اقتصاديات الأسرة العاملة، وشدد على أن الصحة والسلامة المهنية والأمن الصناعي يجب أن تكون في مقدمة الاهتمامات، كما أكد على الإسراع بتأمين النقل الجماعي لتخفيف عبء أجور النقل الكبيرة عن العاملين.
وذكر المهندس لؤي خريطة محافظ درعا أن السكن العمالي موضوع مهم يستحق المتابعة وكذلك الأمر بالنسبة لإعادة تأهيل مدرسة التمريض، لافتاً إلى أن مشروع استثمار الحجر البازلتي هو مشروع المستقبل في المحافظة، وبالنسبة للمدينة الصناعة فهي مطلب مهم ومطروح منذ سنوات لكن الموقع الذي اختير لها كان له طابع أثري ما يستدعي إيجاد مكان آخر، فيما ذكر أمين فرع درعا لحزب البعث الاشتراكي حسين الرفاعي أن الطبقة العاملة هي أحد دعامات الصمود والبناء وتستحق كل الدعم والتقدير.