الراحة الحورانية من الحلويات الفلكلورية القديمة
الراحة الحورانية جزء من تراث حوران، كما القمح الحوراني والبندورة الحورانية، ومن يزور حوران لا يمكن إلا أن يتذوق راحتها ولا يعود منها خالي الوفاض من الراحة الحورانية .
«تشرين» التقت يوسف المسالمة ممن توارث المهنة أباً عن جد، الذي أشار إلى أن الراحة الحورانية من الحلويات الفلكلورية القديمة التي تجاوز عمرها أكثر من مئة عام تقريباً، ابتكرها أجدادنا وأبدعوا فيها، والأكثر شعبية بهذه المحافظة، والأرخص ثمناً والأطيب طعماً، مشيراً لمكوناتها البسيطة من السكر والنشاء وملح الليمون، إضافة لبعض المنكهات والأصنصات الطبيعية، التي تستخدم بهذه الصناعة، وتتميز برخص ثمنها الأمر الذي جعلها بمتناول الأيدي، سواء للفقير أو الغني، معبراً عن ذلك بأن لقمتنا صغيرة، بحيث نضع ربحاً على الباكيت من عشر ليرات إلى خمس عشرة ليرة فقط ، بعكس الأنواع الأخرى من الحلويات.
وعن المراحل التي تمر فيها صناعة الراحة أشار مسالمة إلى أن صناعة الراحة تمر بعدة مراحل كمرحلة الطبخ، حيث تطبخ بدرجة حرارة عالية تصل إلى أربعمئة وخمسين درجة بمكوناتها، كالماء والسكر ليضاف لها النشاء بعد ترويبه، علماً أن خبرة وفن الطباخ هي التي تتحكم بترتيب محتوياتها، وهي حرفة يدوية تحتاج لطبخ من ساعتين إلى ساعتين ونصف، مشيراً إلى أن مرحلة السكب بالقوالب الخاصة تأتي بعد الطبخ، حيث يتم تبريدها قليلاً بالقوالب لمدة نصف ساعة، لننتقل لمراحل التسريد والتكعيب والتقطيع، لننتظر بعدها مرحلة من التبريد، ثم مرحلة التعبئة والتغليف بطريقة يدوية مئة في المئة، وفي النهاية التجليد للحفاظ على المادة من التلف أو الرطوبة أو الحشرات أو من أي تلوث .
ولفت مسالمة إلى أن الراحة مثلها مثل أي نوع من الحلويات، يمكن أن نضيف لها الفستق والسمسم وجوز الهند والمعطرات وماء الورد وماء الزهر ونكهات الفريز والموز والليمون والأفوكادو .
وحول المشاركة في المعارض أشار مسالمة إلى أنه تمت المشاركة بكل المعارض التي أقيمت في المحافظات السورية، كاللاذقية وطرطوس وحلب وحمص حماة، إضافة لمعرض دمشق الدولي، لدرجة أنهم أسمونا سفير حوران بالمعارض الداخلية، كما حاولنا المشاركة بالمعارض الدولية عن طريق الهيئة العامة لتنمية المشاريع الصغيرة والمتوسطة، مثل معرض عمان والصين والأردن بعمان لكن ظروف الشحن والسفر أعاقت المشاركة.