زراعة اللاذقية لـ”تشرين”: ندعم إنتاج الفطر الزراعي ونسعى لتذليل المعوقات
ذكر رئيس دائرة الإنتاج النباتي في مديرية زراعة اللاذقية المهندس مضر جناد لـ”تشرين” أنه انطلاقاً من أهمية القطاع الزراعي الخاص في دعم الاقتصاد الوطني، ورفد السوق بالمنتجات الزراعية وتأمين فرص عمل لعدد كبير من العمال في الأرياف، يقوم فنيون من المديرية بجولات ميدانية ودورية لمتابعة عمل المشاتل الخاصة (غراس- خضراوات)، والمنشآت الخمس المرخصة الخاصة لإنتاج الفطر الزراعي، للتأكد من سير عملية الإنتاج وفق أسس فنية وعلمية صحيحة.
وأكد جناد أن إنتاج منشآت الفطر بحالة صحية وخالية من الأمراض والآفات، بالإضافة لتقديم الإرشادات الفنية والوقوف على واقع العمل، وما يعترضهم من صعوبات وتذليلها ضمن الإمكانات المتاحة.
وعن المشكلات التي تواجه العمل، أشار جناد إلى أنه لمسنا خلال جولاتنا المستمرة والدورية، خاصة عند أصحاب منشآت إنتاج الفطر مشكلة الكهرباء وتوفيرها، حيث تحتاج المنشأة لتحكم دائم في درجة الحرارة والرطوبة، ومشكلة الرسوم الجمركية الكبيرة على بذار الفطر الزراعي المستورد.
وأضاف: يأمل أصحاب هذه المنشآت أن تتم معاملة بذار الفطر الزراعي في الرسوم الجمركية كمعاملة بذور الخضراوات، لأن تخفيض الرسوم سينعكس بشكل إيجابي على خفض تكاليف الإنتاج ووصول المنتج إلى المستهلك بأسعار أقل، مبيناً أن المديرية تقوم بتحديد احتياجات هذه المنشآت من مادة المازوت الزراعي، وتأمينها وفق حاجة هذه المنشآت ضمن الإمكانات المتوافرة، حيث يتراوح إنتاج كل منشأة من المنشآت بين ٥٠٠ – ١٥٠٠ كغ شهرياً من الفطر الطازج، عدا منشأة الساحل التي يصل إنتاجها إلى ١٢ طناً شهرياً.
وفيما يتعلق بالصعوبات التي يعانيها أصحاب المشاتل الخاصة، قال جناد: أهمها ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج (أسمدة- مبيدات- أكياس الزراعة..) بالإضافة إلى التقنين الكهربائي وخاصة بالنسبة لعملية ري الغراس خلال فصل الصيف.
بدوره، قال صاحب منشأة فطر: إن منشأته كانت تنتج ما بين ٧٠٠ كغ والطن ما بين عامي ٢٠٠٥- ٢٠١٠ بطريقة تقليدية، وفي عام ٢٠١١ تم تطوير العمل وتجهيز منشأة على الطراز الهولندي، حيث تم التوسع بالغرف والتبريد والتهوية والتعقيم، وأصبحت الطاقة الإنتاجية /١٢/ طناً شهرياً، وبذلك أصبحت من المنشآت الرائدة في سورية.
وأضاف: من أهم الصعوبات والمعوقات التي تواجه عملنا التقنين الكهربائي، والاعتماد الكلي على المحروقات لتشغيل المولدات للتحكم بدرجة الحرارة والرطوبة في الغرف، ولتشغيل التبخير لتعقيم الغرف، والرسوم الجمركية العالية على بذار الفطر والتي تبلغ ٥ %، بينما بذار الخضراوات الأخرى رسومها هي ١%، وقد تقدمنا بطلب لمديرية الإنتاج النباتي في وزارة الزراعة منذ شهرين ومازال قيد الدراسة، لتتواصل مع الجهات المعنية لتخفيض هذه النسبة أسوة برسوم بذور الخضار الأخرى، وهذا سيساعد في تخفيض أسعار الفطر الذي يتراوح سعر كغ الواحد ما بين ١٣- ١٥ ألف ليرة، وسيساهم أيضاً في الزيادة في التصدير إلى الأسواق الخارجية والمنافسة، فنحن الآن نصدّر طناً ونصف الطن إلى الإمارات فقط بسبب التنافس بالسعر وليس بالجودة.
ونوه بأن مديرية زراعة اللاذقية كانت متعاونة بموضوع المازوت الزراعي، وقد تم تعديل الكميات لكل المنشآت بما يتوافق مع حاجة كل منشأة.