هل من يسمع!
لا يزال عمل الوحدات الإدارية من مجالس المدن والبلدات لا يرقى لمستوى الخدمات المطلوبة منها ولو بالحد الأدنى الذي يحقق الرضا لدى المواطن وخصوصاً لجهة النظافة وما يعكس ذلك أكوام القمامة المنتشرة في معظم المناطق من الشوارع والحارات ووجود زوايا مهملة كلياً تتكدس فيها القمامة منذ زمن لتشكل بؤر تلوث ثابتة ومرتعاً خصباً للحشرات وبيئة حاضنة (وفقاسة) للبعوض وغيرها من الجرذان والقوارض ومستقراً للكلاب الشاردة التي تتكاثر وتترعرع فيها وبحيث تشكل خطراً على الناس والأمثلة كثيرة في الحالات التي تعرض لها الكثيرون لمهاجمة هذه الكلاب المسعورة..أضف إلى ذلك لا تزال الكثير من الشوارع تعاني من الحفريات ووجود الأتربة وبقايا أعمال البناء وغيرها من أعمال ومخلفات متعهدي البناء والمخالفات السكنية التي ترحل عشوائياً نحو الأراضي الزراعية وخصوصاً في الأرياف وتحت نظر وأعين المجالس المحلية وأحياناً بالتواطؤ معهم للتخلص منها بأقرب الطرق وعدم ترحيلها لمكبات نظامية ما حول العديد من الأراضي الزراعية لمكبات قمامة عشوائية تهدد المياه والتربة الزراعية بالتلوث.
وكل ذلك يحدث تحت مبررات نقص الكوادر والآليات وتعطلها وصعوبات الصيانة كاسطوانة باتت مشروخة من قبلهم.. وبالمقابل تجد الترهل الإداري وعدم المتابعة أو حتى تفعيل التعاون مع المجتمع المحلي عبر تشجيع أيام النظافة الطوعية وإشراك الناس فيها.
واقع لم يعد يحتمل في ظل التلوث الكبير الحاصل وانعدام الخدمات وغيرها وفي ظل غياب المتابعات إضافة لذلك غياب الاستثمارات البلدية التي من شأنها توفير الموارد الذاتية لتمويل المشروعات الخدمية في ظل نقص الموارد.
واقع يتطلب المتابعة من المحافظات والإدارة المحلية فلعل دعوتنا تلقى آذاناً مصغية.. نأمل ذلك.