إقبال كبير على تسوية مسكنة في ريف حلب.. وشيوخ العشائر والقبائل العربية يدعون إلى الانضمام إليها وينظمون “خيمة وطن”
شهد مركز التسوية في منطقة مسكنة في ريف حلب إقبالاً ملحوظاً بتوافد العشرات من أهالي ريفي حلب والرقة المجاورين لتسوية أوضاعهم والعودة لممارسة حياتهم الطبيعية في قراهم وبلداتهم وسط التسهيلات المقدمة من قبل الجهات المعنية وذلك بالتوازي مع تنظيم شيوخ العشائر والقبائل العربية فعالية “خيمة وطن” دعماً لعملية التسوية.
وتم خلال التجمع إلقاء عدد من الكلمات التي أكدت أهمية الجهود الحكومية لتكريس الأمن والاستقرار في المناطق المحررة ترجمة لمرسوم العفو الصادر عن السيد الرئيس بشار الأسد والذي يسهم في عودة الأهالي وأبنائهم لحضن الوطن.
وقال الدكتور كميت عاصي الشيخ عضو المكتب التنفيذي المختص بمجلس محافظة حلب في تصريح لمراسل سانا: “إننا اليوم نعيش منعطفاً وطنياً مهماً جداً في سورية التي هي بحاجة إلى جهود جميع أبنائها لإعادة الإعمار تمثل بمرسوم العفو وعمليات التسوية وافتتاح مراكز التسوية ومنها مركز مسكنة” لافتاً إلى أن هذه الخطوة “أسهمت بشكل كبير في إعادة عدد كبير من أبناء سورية إلى حضن الوطن”.
وأشار إلى الجهود المبذولة لمحافظة حلب بمد جسور الثقة والتعاون مع وجهاء العشائر والمجالس المحلية ولجان الأحياء وتسخير كل الإمكانات لإنجاح هذه التسويات من تجهيزات وتأمين وسائل نقل وتواصل مع الأهالي لاستقبال الوافدين بما يسهم في تصاعد عمليات التسوية يومياً.
وبيّن الشيخ فيصل شلاش شيخ قبيلة بني سعيد من منطقة منبج أهمية عمليات التسوية التي “جاءت بعد منح السيد الرئيس مرسوم العفو والتي تعبر عن انتصار سورية بجيشها وشعبها وقيادتها على الإرهاب” داعياً جميع الأهالي والأبناء في مناطق ميليشيا “قسد” المدعومة أمريكياً إلى الالتحاق بمراكز التسوية والعودة إلى قراهم تحقيقاً للمسامحة والمصالحة.
وقال الشيخ حسن عبد الرزاق الحسين من وجهاء قبيلة البكارة: إن لقاء اليوم في مركز تسوية الأوضاع هو “تأكيد على المصالحة الوطنية التي ندعو جميع أبناء العشائر إلى الالتحاق بها وإعادة إعمار سورية” لافتاً إلى “أن مرسوم العفو ساهم بعودة المئات ممن ضلوا الطريق إلى بلداتهم وممارسة حياتهم الطبيعية”.
وأوضح مصطفى العمر مختار منطقة منبج أن أهالي منبج ما زالوا “يتوافدون إلى مركز التسوية في مسكنة منذ انطلاق أعمال التسوية وهذا الازدحام بقدوم الأهالي نتيجة التسهيلات المقدمة من قبل الجهات المختصة ولجان التسوية” داعياً الجميع إلى الاستفادة من مرسوم العفو.
ودعا محمد السعد الشمري من ريف الباب المحرر جميع الأهالي والأبناء “إلى العودة لرشدهم وإيقاف التخريب والتدمير للمنشآت والمباني العامة والخاصة وترك المجموعات الإرهابية المسلحة والاستفادة من مرسوم العفو للعودة إلى قراهم وإعادة بناء سورية”.
وعبر عدد ممن تمت تسوية أوضاعهم عن ارتياحهم للتسهيلات المقدمة في مراكز التسوية مؤكدين أنهم عازمون على العودة إلى منازلهم وقراهم للعمل بها واستثمار الأرض وإعادة بناء ما دمره الإرهاب.