التسوية مستمرة بدير الزور والحصيلة ٣٠ ألفاً
تواصلت اليوم عملية التسويّة الشاملة للمطلوبين من مدنيين وعسكريين في محافظة دير الزور، والتي أنهت أعمالها في مدينتي البوكمال والميادين والريف الغربي .
وسُجّل منذ بدء إجراءاتها في مركزها في صالة العامل بمدينة دير الزور تسوية أوضاع أكثر من 4500 شخص حسب تصريح لـ” تشرين ” أدلى به رئيس مركز المصالحة الشيخ عبد الله الشلاش الذي أشار إلى أن العدد الإجمالي لمن جرت تسوية أوضاعهم من المدنيين والعسكريين الذين لم تتلطخ أيديهم بالدماء قاربت 30 ألفاً، فيما لا يزال توافد الراغبين للمركز مستمراً منذ ساعات الصباح وحتى عصر كل يوم .
وبيّن الشلاش أن لا قرار بعد حول افتتاح مركز للتسويّة في ريف دير الزور الشمالي ، مُرجعاً ذلك لتوجيهات الجهات المعنيّة .
أحمد خضر النملة – أحد المُسوَّى وضعهم – أكد أن الإجراءات جرت بيسرٍ ومن دون أي تعقيدات، إذ حالت سيطرة الإرهابيين على المحافظة دون التحاقي بموقع خدمتي العسكريّة ، مع ما رافق ذلك من مخاطر وتهديدات، وما إن سمعت بهذه المبادرة حتى قصدت مركز التسوية وأنهيت كل متعلقاتها لأعود إلى مكان خدمتي، بينما كذّب حمود الخليف الصالح الادعاءات التي تسوقها جهات مُرتبطة بالاحتلال الأمريكي وميليشياته حول اعتقالات تطول المطلوبين وما إلى ذلك ، فهو قدم للمركز لكونه مطلوباً للخدمة العسكريّة ووضع نفسه تحت تصرف قيادة الجيش العربي السوري ليؤدي خدمة العلم.
من جانب آخر نجح بعض الأهالي في نقل ممتلكاتهم من ثروة حيوانية وآليات إلى قراهم قدموا بها من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته، ولجؤوا لتهريبها بعيداً عن أعين عناصر الميليشيا المذكورة التي تقف ضد أي عملية نقل حسبما أفاد شيخ عشيرة ” المجاودة ” فيصل العكلة العبيدي ، وأضاف: إجراءات ميليشيا ” قسد ” المُخالفة للقوانين الدوليّة والإنسانيّة ليست أكثر من تماهٍ مع المشروع الاحتلالي الأمريكي الذي يحول دون عودة محافظة دير الزور لحياتها الطبيعيّة ، وتقوم قياداتها وعناصرها بابتزاز الأهالي في لقمة عيشهم ، فعبور الممتلكات لمن تمكن من ذلك يجري بعد فرضهم مبالغ بملايين الليرات السوريّة ، الأمر الذي يجعل الأهالي مضطرين لنقلها تهريباً بعد دفعهم هذه المبالغ .
ولفت العكلة إلى أن الدولة السوريّة اتخذت كل التسهيلات لتمكين الناس من نقل ممتلكاتهم ، غير أن العائق يبقى من طرف ميليشيا «قسد » التي يسوءها وقوات الاحتلال أي تعافٍ للحياة بمحافظة دير الزور وعموم الوطن.
يُذكر أن عملية التسوية للمطلوبين بدأت بتاريخ الرابع عشر من شهر تشرين الثاني العام المنصرم .