الشباب حرّاس الفجر
«الشباب حرّاس الفجر» مستقبل الأوطان وعمادها، إنهم الجسر المؤهّل للصلة بين الماضي والمستقبل مروراً بالحاضر، فإذا أردنا النهوض بالوطن وبناؤه على أسس ممنهجة وجب علينا إعداد الشباب وبناؤهم البناء الأمثل، روحياً وأخلاقياً وعلمياً واجتماعياً وسياسياً، حيث تبدأ مقومات بناء الشبيبة بالأسرة أولاً، وذلك يتطلّب إعداد الأمهات والآباء وتحصينهم قبل وأثناء وبعد الزواج من خلال التعليم والتدريب المستمرين ومتابعتهم وتدريبهم وتثقيفهم وتعريفهم بواجباتهم الحاضرة والمستقبلية ليكونوا مؤهلين لإعداد أبناء أكْفَاء روحياً وخُلقياً، وعلمياً يستطيعون مستقبلاً متابعة تحمّل بناء الأسرة والوطن والمجتمع.
كما أن أقدر هدية يقدّمها الأب والأم لله ولنفسيهما ووطنهما ومجتمعهما وأبنائهما هي إعداد الأسرة الصالحة والأبناء المؤمنين بقدسية الإنسان والوطن والمجتمع.
ولا يأتي إعداد الأسرة بين عشية وضحاها، بل هو ثمار جهاد نفسي وروحي وأخلاقي وجسدي يؤتي ثمار هذه الجهود المتواصلة من الأبوين وتفاعلهما مع المجتمع وأدواته التي تتابع إنشاء الإنسان طفلاً ويافعاً وشاباً سواء أكانت المدرسة أم الجامعة أم المنظمات الشعبية والنوادي المختصة وغيرها.
ولا ننسى أن عمر الشباب هو عمر القرار ما يدعو إلى وجوب مرافقة الشاب أو الشابة مرافقة دؤوبة وممنهجة سواء من الأبوين أو الجهات السابق ذكرها.
وقد لاحظ المختصون وجود مسافة بين لغتي المؤسسات المختصة والشبيبة بالرغم من وجود اختبارات مثمرة مع الشبيبة.
ويفصّل المختصون أنه يمكن تنشئة وتنمية قدرات الشبيبة من خلال العزف على اللغات الروحية والعلمية والأدبية والفن والرياضة والموسيقا، وهذه كلها لغات مجتمعية تخاطب الشبيبة، وتسهم في إنمائها.