“قسد” تحاصر حي الزهور في الحسكة مجدداً
أقدمت ميليشيا “قسد” من جديد على إغلاق حي الزهور الكائن عند المدخل الجنوبي لمدينة الحسكة. ومنعت أهالي الحي من الدخول والخروج منه.
وقال عدد من السكان: إن “قسد” أحضرت عدداً من (التركسات) الثقيلة وأنشأت ساتراً ترابياً عالياً وطويلاً حول الحي، يمتد من مقر فرع شركة محروقات (سادكوب) حتى مقر فرع مؤسسة الإسكان العسكرية.
وأكد السكان أنهم متخوفون من عملية أمنية كبيرة من ميليشيا “قسد” قد تستهدف الحي.
وكان أهالي حي الزهور ناشدوا المنظمات الدولية العاملة في المجال الاغاثي في المحافظة، العمل على فك الحصار المفروض على الحي من “قسد” في الشهر الماضي والذي أدى إلى فقدان جميع الاحتياجات الأساسية للسكان، ونفاد المواد الغذائية قائلين: “لقد نفد كل شي عندنا، لا خبز ولا ماء ولا طعام ولا حتى حليب للأطفال”.
كما أدت الاشتباكات التي دارت في محيط سجن الثانوية الصناعية في حي غويران والكائن في المنطقة المقابلة لحي الزهور إلى وقوع أضرار جسيمة بمنازل المواطنين وخاصة الغارات الجوية التي نفذها من الطيران الحربي التابع لقوات الاحتلال الأميركي.
وسبق أن خرج أهالي حي الزهور بتظاهرة أواخر العام الماضي تنديداً بالممارسات التعسفية من ميليشيا “قسد” بحقهم ومواصلة حرمانهم من الكهرباء للشهر الثالث على التوالي.
وطالب أهالي الحي في التظاهرة بوقف الأعمال العدائية للميليشيا ووضع حد لتعدياتها على حياة السكان والحريات العامة ووقف عمليات الاختطاف بحق عشرات الشبان التي تنفذها مجموعاتها المسلحة بشكل يومي.
ومنذ الاشتباكات التي دارت في محيط سجن الثانوية الصناعية في حي غويران في العشرين من كانون الثاني الماضي، وميليشيا “قسد” تقوم بالتضييق ليس على سكان الأحياء المجاورة للسجن فحسب، وإنما في جميع الأحياء والقرى والمدن الواقعة تحت سيطرتها.
ومن أبرز الإجراءات التعسفية التي تقوم بها مداهمة المنازل واعتقال العديد من المدنيين. ووصل الأمر إلى حد هدم وتجريف العديد من منازل السكان ومحلاتهم التجارية.