هل أنتم متفائلون؟ّ
لنتفق بداية أن الحالة التي يمّر بها الإنسان هي التي تحدد مدى استعداده للتمسك بالتفاؤل أو التشاؤم, فهل مسيرةالحياة اليومية تدعو فعلاً للسير في طريق الأمل؟.وهل ما يحدث من انخفاض مستوى المعيشة وغلاء الأسعار وضياع ساعات من الانتظار قد يزرع في الأرواح المتعبة بصيص نور؟.
التفاؤل ليست كلمة نرميها ونمضي, هي أسلوب حياة ومنهج عيش, ولم نعد بحاجة لتقديم أدلة وبراهين تثبت أن الأسعار في كل يوم تتغير صعوداً, ورحلة البحث عن السعر المناسب لا تتوقف ولكن هيهات, وهنا تبدأ مرحلة العجز والإذعان لحيتان الأسواق, ولو بما تيسر من بند أو بندين من قائمة الاحتياجات.!!
مع كل قرار وفي كل اجتماع وتحت شعار ووعد بتحسين المستوى المعيشي للناس, تخرج الأسواق عن السيطرة ويبتلع غول الأسعار ما تبقى من مدخرات الناس, وكما العادة تبقى النتائج ضمن جدران مغلقة بعيدة عن أي حلول, وتبقى الأحلام مؤجلة إلى أمد غير قريب!!.
بصراحة؛ نشكو ونعلم علم اليقين أن ما يحاك ضد بلدنا من مؤامرات وحصار اقتصادي كبير ويعرفه الجميع. ولكن هل المطلوب الرضوخ وإلقاء اللوم على المواطن دائماً؟ أليست هناك من خطط وحلول أم إن شكوى المواطن تقابلها الشكوى من الجهات المعنية عن ضعف الإمكانات, أو صار الحل الوحيد رفع الأسعار أو كما يقولون: تعديلها.!!
باختصار؛ ما نعيشه من ظروف صعبة لن يمر إلا بالمزيد من العمل والمصارحة والمكاشفة, ولن يمر إلا بتقديم الحلول بدلاً من الكلام المعسول, حينها فقط نقول: إننا على طريق التفاؤل سائرون!!.