الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد

تشرين رصد:
توصلت دراسة حديثة إلى أن التفكير الإبداعي يبدأ في المهد. ووجد الباحثون أنه يمكن للأطفال الرضع الذين تقل أعمارهم عن سنة دمج المفاهيم البسيطة في أفكار معقدة، مما يدل على أن الإبداع يبدأ في مرحلة الطفولة.

وأجرى الدراسة باحثون في جامعة برمنغهام بقيادة الدكتورة باربرا بوميتشوسكا، في المملكة المتحدة، وجامعة أوروبا الوسطى، في النمسا والمجر، ونشرت في مجلة وقائع الأكاديمية الوطنية للعلوم في 9 /تموز الجاري، وكتب عنها موقع يوريك ألرت.

ووجد الباحثون أن الأطفال ليسوا فقط قادرين على التفكير الإبداعي قبل البدء في التحدث، ولكن هذا النوع من التفكير قد يكون ضروريا لاكتساب اللغة.

وفي الدراسة شرع الباحثون في استكشاف أصول الإبداع البشري والتفكير الخلاق لمحاولة معرفة كيفية وصول الناس إلى أفكار وأفكار جديدة تماما. الآلية الأساسية للقيام بذلك هي أخذ مفاهيم مألوفة ودمجها في هياكل جديدة، ولكن لا يعرف سوى القليل عن مدى إمكانية استخدام هذه القدرات في وقت مبكر من الحياة.

ووجد الباحثون أن الأطفال كانوا قادرين على تعلُّم كلمات جديدة تصف كميات صغيرة بسرعة كبيرة -وهو إنجاز مثير للإعجاب- ودمجها تلقائيا مع الكلمات المألوفة لفهم العبارة بشكل كامل.

وقالت الدكتورة بوميتشوسكا: “الإبداع البشري ليس له حدود: لقد أخذنا إلى القمر وسمح لنا بعلاج الأمراض الفتاكة – ولكن على الرغم من أهميته، فإننا لا نعرف حتى الآن متى وكيف تظهر هذه القدرة الرائعة على الجمع بين الأفكار واختراع أشياء جديدة”.

اكتساب اللغة
ويظهر هذا البحث أنه يجب علينا العودة إلى بداية اكتساب اللغة لحل هذا اللغز.

في هذه الدراسة، عمل الباحثون مع مجموعة مكونة من 60 طفلا، أعمارهم 12 شهرا تقريبا. بدؤوا بتعليم الأطفال كلمتين جديدتين تصفان الكمية: ميز “mize” وتعني رقم واحد، وبادو “padu” وتعني رقم اثنين.

ثم طلب من الأطفال الجمع بين هذه الكلمات الرقمية الجديدة وأسماء كائنات مختلفة، على سبيل المثال لتحديد “بطّ” من بين مجموعة مختارة من الصور.
ومن خلال تعليم كلمات جديدة لتمثيل الكميات، تمكن الباحثون من اختبار قدرة الأطفال على الجمع بين المفاهيم، بدلا من مجرد تذكر مجموعات من الكلمات التي عرفوها بالفعل من التجربة السابقة..

ومن خلال استخدام تقنية تتبع العين لمراقبة المكان الذي ينظر إليه الأطفال، تمكن الباحثون من إظهار أن الأطفال يمكنهم بنجاح الجمع بين المفهومين لفهم ما يسألون عنه.

وقالت الباحثة الدكتورة أغنيس كوفاكس، من قسم العلوم المعرفية في جامعة أوروبا الوسطى ومركز التنمية المعرفية في جامعة أوروبا الوسطى: “بالنسبة للأطفال، من المرجح أن تساعد هذه القدرة على الجمع بين المفاهيم المختلفة ليس فقط في تفسير مدخلات اللغة المعقدة، ولكن أيضا في التعرف على جوانب مختلفة من اللغة”.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
بحث سبل تعزيز التعاون بين وزارة الصحة والتحالف العالمي للقاحات بنسبة 5%.. تخفيض أسعار الغزول القطنية للمرة الثانية هذا العام الطيران المروحي يشارك في إخماد حريق بين الحصن والحواش بريف حمص الغربي مصادر خاصة: اللقاء بين الرئيسين الأسد وبوتين حمل توافقاً تاماً حيال توصيف المخاطر والتوقعات والاحتمالات المقبلة وزارة الثقافة تمنح جائزة الدولة التقديرية لعام 2024 لكل من الأديبة كوليت خوري والفنان أسعد فضة والكاتب عطية مسوح الإبداع البشري ليس له حدود.. دراسة تكشف أن الإبداع يبدأ في المهد تضافر جهود الوحدات الشرطية في محافظة حماة يسهم في تأمين وسائط النقل للطلاب وإيصالهم إلى مراكز امتحاناتهم الرئيس الأسد يجري زيارة عمل إلى روسيا ويلتقي الرئيس بوتين بايدن - هاريس - ترامب على صف انتخابي واحد دعماً للكيان الإسرائيلي.. نتنياهو «يُعاين» وضعه أميركياً.. الحرب على غزة مستمرة و«عودة الرهائن» مازالت ضمن الوقت المستقطع «أصوات ملونة» انطلاقة جديدة لأحلام كبيرة.. طلاب يقدمون الغناء الأوبرالي من مختلف الثقافات