ألف شخص تمت تسوية أوضاعهم وسط إقبال كبير.. محافظ درعا لـ”تشرين”: الوطن يحتاج لجميع أبنائه.. مهيباً بالمطلوبين تسليم أنفسهم
أكّد المهندس لؤي خريطة محافظ درعا أهمية التسويات الجارية في مدينة درعا، وهي ضروريّة في نطاق المرحلة التي تمرّ بها المحافظة، من مرحلة التعافي التدريجي، والوطن بحاجة لأن يجمع كل أبنائه عدا تلك الحالات التي يترتّب عليها حقوق للغير، وهذا مصان قضائياً وفق القانون؛وأضاف: التسويات هذه ستزيد من أعداد الأفراد الذين سيسهمون في إعمار بلدهم؛ وبأنّ الأعداد التي توافدت إلى مركز التسوية منذ يوم الخميس، وحتى اليوم السبت الثالث من أيّام التسوية، قد قاربت ألف تسوية.
وأضاف موضّحاً: في حال بقي حجم الإقبال الهائل على مركز التسوية بهذا الشكل؛ فإنّ اللجنة الأمنية في اجتماعها يوم الخميس الماضي، قررت بأنّه يمكن تمديد التسوية ليوم رابع في حال تزايدت الأعداد أكثر.
وفي إشارة إلى أهمية التسوية وانعكاساتها على الواقع الخدمي بشكل عام، ضمن المحافظة بيّن خريطة: كل المديريات ضمن المحافظة تقوم بعملها وبأن هناك موازنة استثمارية لهذه المديريات، وقد تجاوزت هذه الموازنة ثلاثين مليار ليرة، وأيضاً هناك دعم للمحافظة في كل زيارة حكوميّة تتم، ودعم للخدمات فيما يتوافق مع الحالة الأمنية التي تتحسّن يومياً، وهذا التحسّن حتماً سيواكبه عمل القطاعات الخدميّة وخاصّة في انتشار أرياف المحافظة البعيدة؛ وأضاف: مختتماً حديثه بأنّ مساحة محافظة درعا تبلغ أربع آلاف كم متر مربع، وتحتوي ثمانين وحدة إدارية ما بين مدينة وبلدة، وعدد التجمّعات السكنيّة المحصاة قد بلغ مئة وخمسين تجمّعاً سكنياً وهذا الحجم يفرض على الجميع زيادة حجم العمل أكثر.
وبالانتقال للجانب اللافت ضمن صورة التسويات في درعا، بأنّ مركز التسوية اليوم قد شهد إقبالاً واسعاً من الأفراد المطلوبين والمسلحين والفارّين من خدمة العلم ممن سلّموا أسلحتهم للجنة الأمنيّة وممن أشاروا في تصريح لـ”تشرين” متفقين على فكرة بأنّ خطوة التسوية جاءت لتخليصهم من جميع المشكلات الأمنيّة التي أعاقت تسهيل أمورهم المدنيّة وتنقّلهم بيسر ومن دون أيّ صعوبات، وعودة العسكريّين لجادة الصواب والالتحاق بخدمة الوطن.
ومن الجدير ذكره بأنّ عدد المطلوبين ممن سلّموا أنفسهم من مدنيين، قد بلغ حتّى ظهر اليوم ما يفوق مئتي شاب، ومن عسكريين ما يزيد على خمسين شاباً بين متخلّف وفار من الخدمة.