بإقبال كبير.. التسوية في درعا مستمرة اليوم وغداً
ذكر أحمد السويدان عضو مجلس الشعب عن محافظة درعا ل “تشرين” أنّه وبسبب الإقبال الكبير على عملية التسوية منذ البارحة، بتسوية أوضاع ما يقارب ٨٠٤ من المطلوبين مدنيين وعسكريين، متخلفّين عن خدمة العلم، مَن لم يستغلّوا ظروف التسوية خلال العام الماضي؛ ارتأت اللجنة الأمنيّة والعسكريّة في درعا التمديد ليومي الجمعة والسبت لإتاحة الفرصة لجميع الأعداد المقبلة على مركز قصر الحوريات، في مدينة درعا، حيث بلغ أعداد من سوّوا وضعهم منذ صباح اليوم الجمعة، ما يقارب ٧٥ شخصاً بين مدنييّن وعسكريّين.
وأكد سويدان سيادة وحكمة الدّولة في إعطاء فرصة لهؤلاء الشباب، وبأنّها جسر للعبور إلى حياة بعيدة عن الفوضى وممارسة حياتهم المدنيّة وقسم آخر بالتحاق العسكريّين بقطعهم لخدمة الوطن، وشدّد على أنّ هذه المكرمة ليست الأولى في محافظة درعا، فقد سبقها العديد من مراسيم العفو الخاص بأهالي المحافظة وإطلاق سراح العديد من الموقوفين بدفعات متتالية.
وفي سؤال لأحد المطلوبين ممن سلّموا أنفسهم عن رأيه بنهج التسوية الذي اتخذته الدولة كمخرج من جميع مظاهر الفوضى والتخريب، قال: مكرمةٌ جديدة تقدّم لجميع الشباب للعدول عن أخطائهم، وتجنّبها في المستقبل وفرصة لبدء حياة كريمة.
وفي السؤال عن إجراءات التسوية لأحد المطلوبين لخدمة العلم قال: إنّ التسوية تجري بشكل سلس لجميع الشباب المقبلين على عملية التسوية، وأنّ الأوراق جاهزة في المركز نفسه ، وبوجود القاضي العسكري الذي يبت بجميع الأمور المتعلّقة بتسوية كل الأفراد العسكريّين.
وفي سؤال لأحد الوجهاء عن أهمية هذه التسوية للشباب بيّن أن هذه التسوية جاءت لجميع المطلوبين ،ممن لم تسمح لهم الظروف بتسوية أوضاعهم أو من لديه أي مشكلة أمنيّة يستعصي حلّها فكانت هذه التسوية الطارئة إسعافية للكثير من الشباب ومطلب هام لتوطيد الأمان والاستقرار ضمن المحافظة بشكل خاص والجنوب السوري بشكل عام.
ومن اللافت الإشارة إلى أنّ الكثير من وجهاء محافظة درعا قاموا باصطحاب العديد من المطلوبين ومن لديهم أي مشكلة إلى المركز الذي افتتحته الجهات المعنية في مدينة درعا لحلّ جميع أمورهم العالقة والبدء بحياة جديدة.