الحسكة تحتفي باليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال
الحسكة – خليل اقطيني:
بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة عمالة الأطفال، نفذ متطوعو فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة نشاطاً شارك فيه عدد من أطفال المحافظة.
وذكر رئيس مجلس إدارة الفرع علي منصور أن هذا النشاط الذي شارك فيه 40 طفلاً، تضمن فقرات متعددة تهدف إلى التوعية بأهمية التعليم، وتعريف الأطفال بالسلبيات المترتبة عن العمل في سن صغيرة. ورافق ذلك ألعاب ترفيهية ورسومات وتلوين، تهدف إلى تذكير الأطفال بأهمية ممارسة هواياتهم وعدم التخلي عن طفولتهم.
مبيناً أن النشاط الذي أقيم بدعم من المفوضية السامية لشؤون اللاجئين، جاء ضمن حملة هذا العام، التي تركز على ضرورة حظر كل أشكال عمل الأطفال، والإجراءات المتخذة للقضاء عليها، إضافة إلى تذكير جميع الجهات المعنية بتحسين تنفيذ الاتفاقيتين الأساسيتين بشأن عمل الأطفال، الاتفاقية رقم 182 والاتفاقية رقم 138 المتعلقة بالحد الأدنى لسن القبول في العمل.
وأكد منصور أن منظمة الهلال الأحمر العربي السوري دعت في اليوم العالمي لمكافحة عمل الأطفال إلى التنفيذ الفعّال لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن حظر كل أشكال عمل الأطفال وتطبيق الإجراءات الفورية للقضاء عليها، وتفعيل العمل الوطني والإقليمي والدولي للقضاء على عمل الأطفال بجميع أشكاله. من خلال تبني السياسات الوطنية، ومعالجة الأسباب الجذرية التي دعا إليها نداء ديربان للعمل 2022، إضافة إلى التصديق العالمي والتنفيذ الفعال لاتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 138 بشأن الحد الأدنى لسن الانخراط في العمل، والتي ستوفر مع التصديق العالمي على اتفاقية منظمة العمل الدولية رقم 182 بشأن حظر كل أشكال عمل الأطفال، التي تم إنجازها في عام 2020، لجميع الأطفال الحماية القانونية ضد جميع أشكال عمل الأطفال.
مشدداً على أن الجمهورية العربية السورية حققت منذ عام 2000، تقدماً مُضطرِداً في الحد من عمالة الأطفال. لكن على مدى السنوات الماضية، أدت الحرب الكونية على سورية إلى سقوط المزيد من الأسر في براثن الفقر، ما أجبر ملايين الأطفال على الانخراط في العمل.
ومن جانب آخر، لم يكن النمو الاقتصادي في البلاد كافياً ولا شاملاً بما فيه الكفاية، بسبب الاحتلال والإرهاب، لتخفيف الضغط الذي تشعر به الكثير من الأسر، والذي يدفعها إلى اللجوء لعمالة الأطفال. الأمر الذي أدى إلى أن واحداً من كل عشرة أطفال في سورية ما زال منخرطاً في عمالة الأطفال اليوم.