جيل جديد من المضادات الحيوية يقتل البكتيريا الخارقة

تشرين:
المضادات الحيوية من الأدوية المهمة. ويعمل العديد منها على علاج العدوى التي تسببها البكتيريا بنجاح، ومنع انتشار الأمراض، إضافةً إلى أنها تقلل المضاعفات المرضية الخطيرة.
لكن بعض المضادات الحيوية المستخدمة صارت لا تؤدي وظيفتها الآن كما ينبغي. وبعض هذه الأدوية لا ينجح تماماً في التصدي لبعض أنواع البكتيريا، التي أصبحت تُعرف بأنها مقاوِمة للمضادات الحيوية، وقد صارت مقاومة المضادات الحيوية إحدى أكثر المشكلات إلحاحاً على مستوى العالم.
تشير الدراسات إلى أن المضادات الحيوية تقتل البكتيريا المسببة للأمراض وكذلك البكتيريا المفيدة التي تعيش في الأمعاء، ما يؤثر بشكل سلبي على الميكروبيوم الذي يحافظ على الصحة.
وبحسب ما نشره موقع “New Atlas”  فإن دراسة جديدة توصلت إلى إنتاج مضاد حيوي يستهدف بشكل خاص البكتيريا التي يصعب قتلها مع ترك البكتيريا المعوية الجيدة وحدها.
وقالت الدراسة:  الجيل التالي من المضادات الحيوية يقلل أو يقضي على الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية المتعددة مع ترك البكتيريا المعوية الصحية سليمة.
وأضافت الدراسة: يمكن أن يؤدي تعطيل الميكروبيوم المعوي الناجم عن المضادات الحيوية إلى الإضرار بالصحة وجعل المرضى أكثر عرضة للإصابة بالعدوى الانتهازية من مسببات الأمراض،  ويزيد الارتفاع الواسع النطاق للبكتيريا الخارقة المقاومة للمضادات الحيوية من تعقيد استخدامها.
ويقول باحثون من جامعة إلينوي: إنهم نجحوا في تطوير مضاد حيوي من الجيل التالي يقلل أو يقضي على الالتهابات البكتيرية المقاومة للأدوية المتعددة مع ترك البكتيريا المعوية الصحية سليمة.
من جانبه، قال بول هيرغينروثر أستاذ الكيمياء في جامعة إلينوي والباحث المشارك في الدراسة: بدأ الكثيرون في إدراك أن المضادات الحيوية، التي يتناولها الجميع – للقضاء على العدوى، وفي بعض الحالات، تنقذ حياتهم – لها أيضاً تأثيرات ضارة على الصحة العامة، مشيراً إلى أنها “تقتل البكتيريا الجيدة في الجسم أثناء علاج العدوى،  لذا عمد فريق الباحثين إلى التفكير في الجيل القادم من المضادات الحيوية التي يمكن تطويرها لقتل البكتيريا المسببة للأمراض مع استثناء البكتيريا المفيدة.
تُصنف البكتيريا على أنها إيجابية أو سلبية الغرام بناءً على تكوين غشاء الخلية. لا تحتوي البكتيريا إيجابية الغرام على غشاء خارجي، في حين أن البكتيريا سلبية الغرام لها غشاءان – خارجي وداخلي – ما يجعل قتلها أصعب.
وتقتل معظم المضادات الحيوية البكتيريا إيجابية الغرام فقط أو كلا الفئتين من البكتيريا، وتسمى الأخيرة “واسعة الطيف”. إن هناك عدداً قليلاً من المضادات الحيوية سلبية الغرام فقط المتاحة، على الرغم من انتشار البكتيريا سلبية الغرام المقاومة للمضادات الحيوية المتعددة على نطاق واسع.
وركز الباحثون على تثبيط نظام توطين البروتين الدهني Lol، الذي يقتصر على البكتيريا سالبة الغرام، والذي يمثل آلية أساسية مسؤولة عن نقل البروتينات الدهنية من الغشاء الداخلي إلى الغشاء الخارجي للمساعدة في نمو البكتيريا. وبعد تجربة هياكل مركبة مختلفة، توصل الباحثون إلى الاسم المناسب “لولاميسين”.
وفي الاختبارات المعملية، قتل مركب “لولاميسين” بجرعات أعلى ما يصل إلى 90% من البكتيريا التي تقاوم جميعها العديد من المضادات الحيوية، والتي تعد من الأسباب الرئيسية للعدوى المرتبطة بالمستشفيات.
وتثبت الدراسة أنه من الممكن تطوير المضادات الحيوية، التي تستهدف على وجه التحديد البكتيريا سلبية الغرام، التي تعد من أصعب أنواع البكتيريا في القتل مع تجنب أي تأثير سلبي على البكتيريا الجيدة بشكل انتقائي متعمد.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار
نقابة المهندسين تعقد مؤتمرها السنوي السادس والأربعين وزير المالية يناقش الصعوبات التي تعترض العمل الرقابي في المصارف العامة كانت مستحيلة وأصبحت الآن في الأفق.. خلايا مؤيدة للتجدد يمكنها مساعدة الخلايا العصبية التالفة على البقاء وإعادة النمو مجلس الشعب يناقش أداء وزارة التربية… المارديني: العمل على إعداد مشروع قانون خاص بالمعلمين مدرب منتخب شبابنا: نسعى لتقديم مستوى جيد لرسم الفرحة على وجه الجماهير السورية مواجهة من العيار الثقيل بين كرواتيا وإيطاليا في يورو 2024 في لايبزيغ اليوم المهندس عرنوس يترأس اجتماعاً ناقش مقترحات لجنة إعادة تقدير بدلات الاستثمار السنوية لعقارات الاتحاد الرياضي العام وفروعه من سيحكم فرنسا؟.. أقصى اليمين الأوفر حظاً.. وماكرون يؤكد أنه الرئيس حتى 2027 العنب الأحمر فاكهة لذيذة تقدم مجموعة كاملة من الفوائد الصحية المذهلة الجميع لا يريد حرباً موسعة.. إذاً لماذا ستقع ولماذا أميركا والغرب يوفران ذرائع استباقية لاندلاعها؟.. ودعوات لتحقيق تسويات قبل فوات الأوان والتحريض على المقاومة هدفه إلصاق تهمة الحرب بها