أول مناظرة بعد 10 أيام.. ترامب يراكم فرصه وبايدن في أسوأ حالاته «عقلياً» والأميركيون يطالبون بـ«فحص منشطات»

تشرين:
على بعد 10 أيام من أول مناظرة في سياق الانتخابات الرئاسية الأميركية المقررة في الـ5 من تشرين الثاني المقبل، لا يبدو أن شيئاً تغير سواء لناحية فرص الفوز التي تميل بشكل واضح باتجاه المرشح دونالد ترامب، أو لناحية أن الحزب الديمقراطي أحكم إغلاق الدائرة حوله بعدما تمسك بترشيح جو بايدن، الرئيس الحالي، رغم كل المؤشرات التي تؤكد أن فرصه ضعيفة بمواجهة ترامب لأسباب كثيرة جداً لا يتوانى الإعلام الأميركي عن عرضها بالتفصيل.. هذا عدا عن أن ترامب يعرف جيداً كيف يراكم فرصه الجيدة على حساب كم الأخطاء الكبير جداً الذي يقع فيه ترامب من جهة.. ومن جهة ثانية حجم الأزمات الدولية والحروب التي انفجرت في عهد بايدن وجعلت رصيده يتآكل، بل يكاد يختفي، خصوصاً ما بعد الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة وانتفاض الرأي العام الأميركي والعالمي ضد إدارة بايدن ودعمها المفتوح لحرب الإبادة والتجويع التي يشنها الكيان الإسرائيلي ضد أهل غزة منذ ما يزيد على ثمانية أشهر.
ورغم أن ترامب سبق أن أعلن غير مرة رفضه إجراء مناظرة مع بايدن إلا قواعد الانتخابات الرئاسية الأميركية لا تستقيم من دونها، وعليه فإن أول مناظرة ستكون في الـ27 حزيران الجاري، بلا جمهور (كما يفضل بايدن) ولمدة 90 دقيقة، في أتلانتا بولاية جوريجيا. هي واحدة من اثنتين فقط ، حيث ستجري الثانية في 10 أيلول المقبل.
وحسب شبكة «سي إن إن» فإن فريقي حملة المرشحين وافقا على مجموعة من الترتيبات تتضمن استخدام منصتين متطابقتين وميكروفونين قابلين لكتم الصوت.
وأوضحت الشبكة أنه سيتم كتم صوت الميكروفونين طوال مدة المناظرة، إلا للمرشح عندما يحين دوره في التحدث، مضيفة أن المقدمين، جاك تابر ودانا باش، سيستخدمان جميع الأدوات المتاحة لهما لفرض التوقيت «وضمان حصول مناقشة حضارية».
وستتوقف المناظرة مرتين لبث إعلانات تجارية، ولن يتمكن المرشحان من التواصل مع فريقيهما خلال هاتين الفترتين. كما سيتم حظر الملاحظات المكتوبة مسبقاً في موقع التصوير، ولكن «سيتم منح المرشحين قلماً وأوراقاً وزجاجة ماء».
ومع انتظار مجريات أول مناظرة وما ستفرزه من نتائج، تستمر الهجمات الشرسة على أشدها بين بايدن وترامب، وإن كان ترامب يهاجم بصورة أشد وأكثر زخماً.
وكان ترامب هاجم بشدة أمس السبت «المليارات الأميركية» التي تتدفق على نظام فلوديمير زيلينسكي متعهداً بوقفها بصورة كاملة. وقال أمام تجمع لأنصاره في ديترويت: «في كل مرة يأتي زيلينسكي إلى بلادنا يغادرها ومعه 60 مليار دولار.. وهكذا بلا نهاية». ووصف زيلينسكي بأنه أكبر تاجر بين كل السياسيين الأحياء وقال: أنا من سيوقف ملياراتنا له.
وقبل نحو أسبوع كشف استطلاع جديد للرأي أن 57 بالمئة من الأميركيين لا يثقون بقدرات بايدن الذهنية، معتبرين أنه فقد الذكاء الذهني لتولي أعلى منصب في الدولة.
وعلى خلفية ذلك يطالب ترامب مرة بعد مرة بإجراء اختبار لقدرات بايدن والعقلية، أو ما إذا كان يتعاطى منشطات قبل حضوره جلسات الكونغرس مثلاً، أو أثناء حضوره القمم والاجتماعات الدولية. وكان استطلاع للرأي نشرت نتائجه في 9 حزيران الجاري أشار إلى أن أغلبية الناخبين الأميركيين يؤيدون إجراء فحص منشطات لكل من بايدن وترامب قبيل المناظرات الرئاسية المقبلة.
وكانت هذه المسألة أثيرت من قبل مسؤولين في البيت الأبيض بعد خطاب حال الاتحاد قبل شهرين تقريباً، حيث بدا بايدن حيوياً بصورة لافتة، ما دفع المراقبين إلى التكهن بأنه ربما استخدم منشطات للحفاظ على طاقته خلال الخطاب الذي استمر لمدة ساعة.
وفي ظل ذلك فإن الديمقراطيين يتخوفون بصورة متزايدة من تدني فرص إعادة انتخاب بايدن. وحسب صحيفة «بوليتكو» فإن هذا الشغور منتشر حتى بين المسؤولين والمحللين الاستراتيجيين الذي سبق أن أعربوا عن ثقتهم بفوز بايدن.
وحسب بوليتيكو فهناك 20 سبباً للفشل الذريع القادم لبايدن، بما في ذلك التقدم في العمر كثيراً، والفشل في سياسة الهجرة، وارتفاع عبء التضخم ونقص شعبية نائب الرئيس كامالا هاريس.. أما قائمة الأسباب التي تجعله يفوز فـ«صغيرة جداً».

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار