تسوية أوضاع المطلوبين بدير الزور مستمرة.. والأعداد قاربت 27 ألفاً
تتواصل لليوم السابع على التوالي أعمال اللجان المعنيّة بإجراءات التسويّة بمركز الصالة الرياضيّة بمدينة دير الزور.
العمليّة مستمرة من دون سقف زمني حتى شمول كافة الراغبين، حسب تصريحات رسمية لـ”تشرين”، وهي المرة الثانيّة التي تعود فيها اللجان للعمل بالمركز المذكور بعد أن أنهت أعمالها بالريف الغربي، ولفتت المصادر إلى انسيابية وسهولة الإجراءات وعدم لحظ أي معوقات تُذكر على هذا الصعيد.
فيصل العكلة العبيدي -شيخ عشيرة المجاودة- أكد في تصريح لـ”تشرين” إلى أن الإقبال لا يزال كثيفاً من الراغبين بالتسوية التي يراها حلاً للكثير من المشاكل التي تعترض عودة الحياة الطبيعيّة للمحافظة بشكل عام، وبين العبيدي أن قرار التسويّة لاقى ارتياحاً كبيراً لدى الأهالي، لاسيما من أهالي منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته الانفصاليّة والتي جاءت ردود فعلهما بالضد من هكذا توجه يضر حتماً بوجودهما غير المرغوب به شعبياً، ودعا العبيدي المطلوبين للعودة لكنف دولتهم، فهي حضنهم الطبيعي، وعدم الالتفات وراء الأصوات المشبوهة المرتبطة بالمحتل الأمريكي المُتضرر الأكبر من التسويّة.
فيما أوضح عبد غازي العبد الرحمن -أحد وجهاء عشيرة البوبدران- أن أعداد من جرت تسوية أوضاعهم قاربت 27 ألفاً، كانت نسبة كبيرة منهم من المطلوبين القادمين من منطقة الجزيرة، مُشيراً إلى أن التوافد الكبير على مراكز التسويّة منذ انطلاقتها هو الدليل الأوضح على نجاحها، والضجيج الذي تثيره أبواق مرتبطة بالمحتل دليلٌ آخر يُعزز من أهميتها ومدى تأثيرها. وألمح العبد الرحمن إلى أن كافة إجراءات ميليشيا “قسد” بإغلاق المعابر النهريّة لم يحل دون توجه الكثير من المطلوبين باتجاه مراكز التسويّة منذ افتتاحها ورغم المخاطر التي وصلت للاعتقال وإطلاق النار.
ولفت عددٌ ممن جرت تسوية أوضاعهم أنه مع مرور الأيام ونجاحات العملية يزداد عدد الراغبين بها بالنظر لجديتها ومنعكساتها الإيجابية، فالعسكري يعود لقطعات الجيش التي كان يخدم بها، والمدني المطلوب أيضاً تُنهي مشاكله وهم حتماً ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء. من جانبٍ آخر لا تزال الميليشيا الانفصاليّة تمنع أهالي الجزيرة من نقل ثروتهم الحيوانيّة وممتلكاتهم من آليات وغيرها إلى قراهم وبلداتهم بمنطقة الشاميّة حيث مناطق سيطرة الدولة السوريّة، علماً أنه لوحظ تواجد مئات الآليات وأعداد كبيرة من الثروة الحيوانيّة على ضفاف الفرات لجهة المناطق التي تسيطر عليها ميليشيات “قسد” ينتظر مالكوها نقلها منذ بدء مفاعيل قرار السماح بإدخالها بتاريخ الخامس عشر من الشهر الجاري.
يُذكر أن عملية التسويّة وصلت ليومها السادس والستين منذ انطلاقتها في الرابع عشر من شهر تشرين الثاني العام المنصرم.