فرصة أخيرة!
ينتظر عشاق منتخبنا الوطني الأول للرجال بكرة القدم يوم الخميس وهو موعد اللقاء المهم والمفصلي، وربما الفرصة الأخيرة مع الأبيض الإماراتي في التفكير بحجز البطاقة الثالثة عن مجموعتنا وهي بطاقة الملحق الآسيوي، ومن ثم الملحق العالمي وبعدها التأهل لمونديال قطر 2022، وما نتكلمه الآن هو خيال ليس أكثر.
فاليريو تيتا المدرب الروماني للنسور يدرك أهمية اللقاء وحساسيته، وقد اختار قائمة اللاعبين الذين سيخوضون اللقاء المصيري مع استغنائه عن بعضهم الآخر، وهذه تبقى رؤيته ويجب محاسبته واللجنة المؤقتة والاتحاد السابق المستقيل حال الإخفاق نتيجة التخبط في اتخاذ القرار، فشعار الفوز يجب أن يكون حاضراً ولا شيء سواه، ومجرد التفكير بنتيجة التعادل يعني وداع الحلم بشكل قطعي إلا إذا خدمتنا بقية النتائج، ونحن نعلم أن المنتخبين الإيراني والكوري الجنوبي حلّقا ببطاقتي العبور للمونديال بشكل مباشر وتركا بقية المنتخبات ومن بينها النسور يخوضون في عملية جرد الحسابات في التأهل من عدمه.
حظوظنا بعيدة التحقيق لكنها غير مستحيلة علماً أن النسور يقبعون في ختام ترتيب المجموعة بنقطتين فقط، والفوارق مع الإمارات ولبنان والعراق ليست كبيرة، فكلها متقاربة مع بعضها والمجتهد من يستفيد من الفرص السانحة له ويغتنمها في الظفر بالنقاط كاملة، لأنه لا مجال للتفريط أو لإهدار أي منها على الإطلاق.
لا نريد الوقوع في المحظور كما المباريات السابقة لنسور قاسيون والأخطاء الساذجة التي وقع بها اللاعبون آنذاك وتسببت بالخسارات المتتالية التي لا نتمناها أن تتكرر ثانية.
تيتا وجهازه الفني المساعد واللاعبون تقع المسؤولية الكبيرة على عاتقهم في تحقيق حلم 24 مليون سوري، لننسَ الخلافات والأمور البسيطة ونضعها جانباً ولنلتف حول المنتخب لإنجاز المهمة بنجاح لا أن تكون الرحلة إلى دبي لمجرد السياحة والسفر والاستجمام في أجمل إمارة على وجه المعمورة!.