وزير الزراعة: جهودنا أثمرت بالحد من الحرائق والقضاء على ما ينشب منها بسرعة
عقد في وزارة الزراعة صباح اليوم اجتماع لمناقشة التقرير الصادر عن العقد الاستشاري المنظم مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي (UNDP) وشركة الأرض للتنمية المتطورة للموارد لصالح وزارة الزراعة (مديرية الحراج ) لوضع مذكرة إرشادية بشأن تقييم أضرار حرائق الغابات واستعادتها وخطة إدارتها .
وبين المهندس حسان قطنا وزير الزراعة والإصلاح الزراعي في بداية الاجتماع أن الوزارة بدأت منذ بداية انتهاء موجة الحرائق الأخيرة بدراسة كيف يمكن العويض للمتضررين ؟ وكيف يمكن أن نلملم جراحنا ؟ وفي الوقت نفسه سارت التحقيقات حتى وصلنا لما وصلنا إليه, مشيراً إلى أن الذي يهمنا من ناحية أخرى الكارثة التي حصلت كغيرها من الكوارث الطبيعية كالزلازل مثلاً والحرائق كما حصل في دول البحر الأبيض المتوسط الناتجة عن التغيرات المناخية والجفاف الذي أصاب المنطقة منذ شهر نيسان الماضي إذ لم تهطل أمطار إلا في أوقات متأخرة إضافة لارتفاع درجات الحرارة أو نسبة الرطوبة هذا إجمالاً أدى لحدوث حرائق في حوض المتوسط لكن سورية تجاوزت الأمر هذا العام لعدة أسباب كاتخاذنا عدة إجراءات من تاريخ حدوث الحريق إذ عزلنا كل الطرقات الحراجية وخطوط النار ووسعنا ما يمكن توسيعه إضافة لشق طرق لنتمكن من الوصول لكل موقع حراجي في أقصر مدة ممكنة وعززنا مراكز الإطفاء وعمال إطفاء الحريق وأنجزنا خرائط لمناطق الحراج والمناطق التي يوجد فيها حساسية وتكرار لحدوث الحرائق وحفرنا مناهل ووضعنا مناهل القطاع العام في تصرفنا ووزعنا الصهاريج على الخرائط وأصبح واضحاً للكل ما هي طريقة التحرك والعمل في حال حدوث الحرائق وكيف يمكن الوصول للحريق ووضعنا دليل بيد الجميع ليساعدهم على طرق مكافحة الحرائق ووضعنا كل الإجراءت التي يمكن اتخاذها بدءاً من المحافظ ثم اللجان والعمال الحقليين ثم مدير الحريق وعمال الإطفاء وأصبح كل واحد منهم يعرف ما هي مهامه، كما شكلنا لجاناً على المستوى المحلي في كل قرية مؤلفة من أبناء المجتمع المحلي سواء من الوحدات الإرشادية والجمعيات الفلاحية والفرق الحزبية والإدارة المحلية والشرطة كلهم أصبحوا على مستوى خططنا كلهم عيننا في حال حدوث أي حريق ليتم الإبلاغ فوراً ومعلوم الرقم الثلاثي الخاص بالإنذار المبكر .
وأشار قطنا إلى تشكيل غرف عمليات في كل محافظة للتواصل المباشر وإدارة الحريق مركزياً كما حاولنا تجزيء العملية من خلال إعلان منصة من خلال الاستشعار عن بعد ووزارة الاتصالات للإنذار المبكر عن المناطق الحساسة بحدوث الحرائق كي تكون عيننا عليها وخصوصا هنا في مناطق انخفاض نسبة الرطوبة و ارتفاع درجات الحرارة التي تزيد مخاطر الحريق لتزداد الرقابة عليها أكثر وشكلنا لجنة علمية لوضع خريطة للغابات ومراقبة المناطق المحروقة كي لا يكون هناك تعديات، وفي الوقت نفسه حتى نتخذ إجراءات لإعادة تأهيل المناطق المحروقة وكيف يمكن أن نعيد تأهيلها على أسس علمية بالتشاركية مع الجامعات والجمعيات الأهلية .
وبيّن قطنا أن كل هذه الإجراءات أثمرت بتخفيض عدد الحرائق لأقل بكثير مما كان في السنوات الماضية، وفي الوقت نفسه الحرائق التي نشبت في دور الجوار لم تنشب لدينا وتم إطفاؤها خلال فترة أقل من ساعة ونصف الساعة وما تبقى عبارة عن حريقين رئيسين وردونا من جهة لبنان في منطقة القصير اللذين امتدا ليومين وما تبقى منها تم القضاء عليها بساعات وهذا دليل الجهد الكبير ونجاح الخطة التي وضعتها وزارة الزراعة في عدم الامتداد، وفي الوقت نفسه القضاء على الحرائق بأقصر وقت ممكن رغم كل ظروف الجفاف التي كانت موجودة وهذا دليل آخر على أن هناك تعاوناً جيداً بين مختلف الجهات.
الدكتور علي ثابت مدير الحراج بوزارة الزراعة.
من جهته بين أن التقرير تناول أربع محافظات تعرضت للحرائق عام 2020 حيث تمت دراستها وتوصيف الوضع الراهن لها والأشجار المحروقة وجمع البيانات عن مراكز حماية الغابات الموجودة قرب هذه المواقع والاستعدادات التي كانت موجودة للوصول لتوصيف كامل للواقع الراهن للبناء عليه لوضع خطة استراتيجية لمكافحة الحرائق مستقبلاً .