تشكيل لجنة بيطرية للكشف عما يجري لقطيع الماعز في الغاب؟
أثارت قضية الإشكالية التي تصيب قطيع الماعز اليوم في مجال منطقة الغاب والواقعة تحت إشراف الهيئة العامة لإدارة تطوير الغاب حالة من القلق، ما دفع إدارة الهيئة لتشكيل لجنة من قسم الثروة الحيوانية وعدد كبير من الأطباء البيطريين هناك، ولاسيما أن مواقع وجود الإشكالية تشكل ٧٥ بالمئة من إجمالي عدد القطيع في شطحة ومرداش وعناب.
عن ذلك قال الدكتور مصطفى عليوي رئيس قسم الثروة الحيوانية في مجال زراعة الغاب: قمنا أمس السبت ولم ننته من عملية الكشف وزيارة الأهالي والاطلاع على حال قطيع الماعز، فتبين لنا بأنه بوضع جيد، وبعضه الآخر غير جيد.
وتابع عليوي يقول: بدأت علامات ضيق تنفسي للقطيع وهذا سببه الحظائر غير الجيدة فضلاً عن الظروف المناخية القاسية ووهن القطن من جراء غياب المادة العلفية، وارتفاع أسعارها وكذلك الأدوية البيطرية، كلها عوامل اجتمعت لتسبب للقطيع هذه الإشكالية المرضية وبخاصة وأنه الآن في مرحلة التوالد، مشيراً إلى أن عدد قطيع الماعز في مجال زراعة الغاب ٧٠ ألف رأس يعطي الرأس الواحد من الحليب من ٢ كغ إلى ٥ يومياً، ولا يعتمد المربون على الإنتاجية من الحليب بالدرجة الأولى، بل على تربية وبيع مواليدها حيث يلد بعضها من ٢ إلى ٣ وبخاصة السلالات المهجنة.
بالمختصر طبعاً لسنا مختصين لتأكيد أو نفي ما قاله رئيس قسم الثروة الحيوانية بأن ما يصيب قطيع الماعز هو أمراض تنفسية وليس جائحة، لكن في الوقت ذاته غالباً ما كان واحداً بالمئة من الشك يعني الحقيقة كلها.