تشكل 90 بالمئة من مشاريع الأعمال عالمياً… المشروعات الصغيرة والمتوسطة نظرة عن كثب

كل مشروع أعمال يبدأ بفكرة، وكل من ملايين الشركات الصغيرة والمتوسطة، تنشط يومياً في كل أرجاء العالم بدأ بفكرة تشكّلت في ذهن شخص وشقّت طريقها إلى السوق.
تصبح الأفكار، عندما يتم إنماؤها وإثراؤها بالبراعة والدراية والموهبة، أصلاً من أصول الملكية الفكرية التي تدعم تطوير الأعمال والانتعاش الاقتصادي والتقدم البشري.

روّاد أعمال

تأتي العقول الابتكارية للأشخاص في شتى ربوع العالم منهم مهندسون معماريون وفنانون وحرفيون ومصممون
ومهندسون ورواد أعمال وباحثون وعلماء وآخرون كثيرون بأفكار جديدة كل يوم. ويحدث ذلك في مجالات عديدة، من الفنون إلى الذكاء الاصطناعي، ومن الأزياء إلى الزراعة، ومن الطاقة المتجددة إلى البيع بالتجزئة، ومن التلفزيون إلى السياحة، ومن الواقع الافتراضي إلى ألعاب الفيديو، على سبيل الذكر لا الحصر.
وتتحوّل بعض من أفكار الأشخاص المذكورين إلى منتجات وخدمات نرغب في اقتنائها، ولكن بعض الأفكار الأخرى لا تبلغ تلك المرحلة، ذلك أن الطريق إلى السوق قد يكون محفوفاً بالمخاطر، ولكن مع التركيز على الملكية الفكرية، يمكن لمشروعات الأعمال توقّع الأمور وشقّ طريقها وتحسين إدارتها للثغرات الموجودة على طول الطريق المؤدية إلى مرحلة التسويق.

الملكية الفكرية

وفي وقت بات فيه الانتعاش الاقتصادي ضرورياً بدرجة عالية، سلّط اليوم العالمي للملكية الفكرية 2021 الضوء على الدور الحاسم الأهمية الذي تؤديه الشركات الصغيرة والمتوسطة في الاقتصاد والطريقة التي يمكن انتهاجها لاستخدام الملكية الفكرية في سبيل بناء مشاريع أعمال أشدّ قوة وأكثر قدرة على المنافسة والصمود. وتُعد الشركات الصغيرة والمتوسطة العمود الأساسي الذي تستند إليه الاقتصادات الوطنية، فهي توفر السلع والخدمات التي نحتاجها يومياً، وتستنبط ابتكارات خارقة وإبداعات ملهمة وتخلق فرص عمل، وبعضها يصبح من مشاريع أعمال الغد الرائدة عالمياً.
وتمثّل الشركات الصغيرة والمتوسطة 90 بالمئة من مشاريع الأعمال على صعيد العالم، وتستخدم 50 بالمئة من القوة العاملة العالمية، وتولّد ما يصل إلى 40 بالمئة من الإيرادات الوطنية في كثير من الاقتصادات الناشئة، بل أكثر من ذلك إذا ما احتسبنا مشاريع الأعمال غير الرسمية.
وقد استنبط كل من مشروعات الأعمال المذكورة فكرة ومزجها بالبراعة لاستحداث منتج أو خدمة مما يريده المستهلكون.
ويمكن لكل من تلك المشروعات استخدام حقوق الملكية الفكرية لصون وإحداث قيمة من أصول الأعمال التي يملكها. ولكن العديد منها لا يدرك أنّ لديه ملكية فكرية أو أنّ لتلك الملكية قيمة، ويعني ذلك أنها تفوّت الفرص لتحسين نتائجها المالية وتحقيق النمو.
وتشير الدراسات إلى أن مشاريع الأعمال تتمكّن من تحسين أدائها عندما تكون واعية بالملكية الفكرية وعندما تكتسب حقوق الملكية الفكرية وتديرها.
وبفضل حقوق الملكية الفكرية، بإمكانك تحويل فكرة إلى فرصة أعمال واستحداث قيمة وخلق فرص عمل وإثراء خيارات المنتجات المتاحة للمستهلكين. وبفضل الملكية الفكرية، يمكن أن تضمن النمو والازدهار لمشروعك ومجتمعك المحلي.

تهيئة الظروف

وسلط اليوم العالمي للملكية الفكرية 2021 الضوء كذلك على الدور المحوري الذي يؤديه كل من “الويبو” ومكاتب الملكية الفكرية الوطنية والإقليمية على المستوى العالمي في تهيئة ظروف ملائمة للشركات الصغيرة والمتوسطة من أجل دعم الابتكار والإبداع وتعزيز الانتعاش الاقتصادي وخلق فرص العمل.
وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك ساهمت في دعم وتنمية المعرفة بأهمية الملكية الفكرية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة من خلال إنجاز دليل تصميم علامة تجارية للمشروعات الصغيرة والمتوسطة ودليل جمال المظهر ودليل اختراع المستقبل وهذه الأدلة مدرجة في موقع مديرية حماية الملكية التجارية والصناعية www.dcip.gov.sy
ومع بداية العام 2022 سنستمر بتسليط الضوء على أهمية انتفاع الشركات الصغيرة والمتوسطة بحقوق الملكية الفكرية.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار