ارتفاع أسعار الأعلاف يلحق خسائر كبيرة بمربّي الأبقار ويقلص عددها
شكا عدد كبير من مربي الأبقار في منطقتي الغاب ومصياف من أن ارتفاع أسعار الأعلاف أثّر كثيراً في إنتاج الحليب من جهة، ومن جهة ثانية قلّص عاجلاً وليس آجلاً أعداد الثروة الحيوانية، إذ يباع كيلو العلف للأبقار الحلوب بـ٧٠٠٠ ليرة وكيلو التبن بـ٦٠٠ ليرة وكيلو المواد العلفية الأخرى يتعدى ٨٠٠٠ ليرة .
عن ذلك يقول المربي فراس منصور: لديّ عدد من الأبقار كان بمقدوري أن أقدم لها الأعلاف المطلوبة واللازمة قبل ارتفاع أسعار المادة العلفية، أما اليوم فلم يعد بمقدوري شراء الأعلاف ولاسيما أن سعر كيلو الحليب يباع بـ١٣٠٠ ليرة وفي أحسن الأحوال بـ١٤٠٠ ليرة .
وأضاف: سأبيع بعض الأبقار تباعاً، فارتفاع أسعار المادة العلفية غير مستقر وغير ثابت، في حين يقول المربي عصام معروف: كان عندي ثلاث أبقار وما إن ارتفعت أسعار الأعلاف حتى بدأت ببيع بقرتين.. «العلف غالٍ ولم أستطع شراءه ».
بدوره قال الدكتور فادي سلوم معاون مدير الثروة الحيوانية في هيئة تطوير الغاب: بكل تأكيد ارتفاع أسعار الأعلاف ينعكس سلباً على واقع الثروة الحيوانية وتحديداً على وجودها وإنتاجها، مضيفاً: إن عددها في المنطقة ٢٨ ألف رأس نصفها حلوب، لكن هذا الوضع قد لا ينفع أو لا يستمر طويلاً.. لماذا؟
ويجيب سلوم بأنه إضافة لارتفاع أسعار المادة العلفية الجنوني وتدني مبيع سعر كيلو الحليب، هناك عوامل عدة تساهم في تراجع قطيع الأبقار، وخاصة في ظل غياب العلف الأخضر لدى عدد كبير من المربين .
وبالمختصر المفيد؛ كل المؤشرات تشي بأن قطاع الثروة الحيوانية ليس بخير وهذا محزن وكذلك قطاع الدواجن، وفي المحصلة خسارة قطاع كبير ومهم في الاقتصاد المحلي ما لم تتدارك الحكومة مبكراً كل ذلك .