لجان التسويّة تعود إلى مدينة دير الزور.. والسبت القادم تباشر عملها في صالة اتحاد العمال
باشرت اليوم لجان التسويّة الخاصة بالمطلوبين في محافظة دير الزور عملها بالصالة الرياضيّة التي عادت إليها للمرة الثانية بعد أن أنهت أعمالها في مركز بلدة الشميطيّة بالريف الغربي للمحافظة.
عددٌ ممن جرت تسوية أوضاعهم أكدوا لـ”تشرين” أن الإجراءات تجري بكل يُسر وسهولة، فيما سُجّل حضور العديد من الراغبين مع الساعات الأولى لافتتاح المركز المذكور.
فادي حميد الجلود أشار إلى أنه بادر لتسوية وضعه من دون أي عوائق تُذكر، ليعود إلى قطعته العسكريّة التي كان يخدم فيها، مُثمناً عمليّة التسويّة كإجراء حل الكثير من المشاكل التي تُعوق عودته لحياته الطبيعيّة.
وأشار خلف مصطفى العلي أنه بادر لتسوية وضعه كونه متخلف عن الخدمة الإلزامية، وجرى فرزه مع إنهائه الإجراءات لقطعات الجيش العربي السوري المتواجدة بالمنطقة الشرقيّة، داعياً كافة المطلوبين للمبادرة وعدم الالتفات للشائعات التي تستهدف هذه العملية.
مختار بلدة “المجاودة” فيصل العكلة أوضح لـ”تشرين” أن عملية التسوية الجارية منذ الرابع عشر من شهر تشرين الثاني العام الماضي، سجلت إقدام آلاف المطلوبين على مراكزها في مدن دير الزور والميادين
والبوكمال وبلدة الشميطيّة، وقد جاوزت الأعداد 26 ألفاً، ولوحظ الإقبال أكبر من المطلوبين من مدنيين وعسكريين فارين من منطقة الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي وميليشياته الانفصاليّة، ولفت العكلة إلى حالة الارتياح الكبير وسط أهالي المحافظة إزاء عملية التسويّة التي يرون فيها بداية لعودة الاستقرار والأمان لدير الزور، وسبباً في سحب كافة ذرائع الوجود الأمريكي الاحتلالي.
من جانبه دحام عجاج الهيّال -شيخ عشيرة البوليل- بين أهمية هذه الخطوة التي لحظت إزالة كافة المعوقات التي تحول دون عودة المطلوبين ممن لم تتلطخ أيديهم بالدماء لحياتهم، مشيراً لحالة الإقبال الواسعة التي تؤكد نجاحها.
هذا وليس هناك من سقف زمني لانتهاء العمليّة حتى شمول كافة المطلوبين الراغبين بها حسب ما ذكرت مصادر معنيّة لـ”تشرين”.
يُشار أن عمل اللجان سينتقل بدءاً من السبت القادم إلى صالة اتحاد العمال.