عناصر منظومة الإسعاف في السويداء يطالبون برفع طبيعة عملهم أسوة باختصاص الأورام
نشاط دائم وعمل لا توقفه فصول السنة من ثلج أو جليد في فصل الشتاء وحر الصيف، ليلاً كان أم نهاراً , هكذا هي منظومة الإسعاف في مديرية صحة السويداء، 13 سيارة إسعاف مجهزة ومناوبة على مدار الساعة، متوزعة على كامل أرض المحافظة تلبي أية حالة إسعافية وبالسرعة الممكنة، من الصورة الكبيرة إلى شهبا وعريقة، ومن القرية والغارية وصلخد وسالي إلى السويداء.
حيث طالب عناصر منظومة الإسعاف في السويداء برفع طبيعة عملهم أسوة بزملائهم في الأقسام الأخرى الذين استفادوا من المرسوم التشريعي رقم /2/ القاضي بمنح العاملين في المشافي العامة المختصة بالأورام تعويض طبيعة عمل على أساس الأجر الشهري المقطوع بتاريخ أداء العمل، فطبيعة العمل لعناصر الإسعاف ضئيلة جداً وهي 5% فقط للممرضين، و3% للسائقين، ومنظومة الإسعاف تتعامل مع جميع الحالات المرضية كالأورام والكورونا والحوادث والإصابات الخطرة.
تشرين التقت رئيس منظومة الإسعاف في المشفى الوطني بالسويداء د. هاجم عزام والذي أكد أن عناصر المنظومة معرضون لمختلف الأخطار المهنية والأمنية وقد تعرض بعضهم للإصابة و الخطف مرات عديدة.
وبين عزام أن أهم المنغصات التي تعاني منها المنظومة أولها نقص الكادر من ممرضين وسائقين لأسباب مختلفة منها: الانفكاك في نهاية الخدمة أو الالتحاق بالخدمة الإلزامية، إضافة لتسرب عدد كبير منهم من العمل أو عدم الالتحاق أساساً بعملهم بعد التخرج من مدرسة التمريض لأسباب معروفة لدى الجميع، الأمر الذي زاد الأعباء على العناصر المتبقين والذين يصل عددهم إلى 65 ممرضاً و50 سائقاً, فهذا العدد أقل بمقدار 20 موظفاً عن العام الفائت، محذراً من أن دوام هذه الحال سيؤثر بشكل كبير على عمل منظومة الإسعاف، إضافة لتعرض العناصر المناوبين في المراكز الإسعافية البعيدة لأعباء إضافية مثل أجرة المواصلات وحرمانهم من وجبة الطعام.
كما أشار رئيس المنظومة إلى حرمان ممرضي وسائقي السيارات من قسائم اللباس الخاصة بهم خلال عامي 2020-2021 المعتمد والمقرر من قبل وزارة الصحة وذلك لتأخر مديرية الصحة بمخاطبة وزارة الصناعة بشأن تأمين اللباس ، بدورها وزارة الصناعة تقوم بإحالة الطلب إلى شركة الوسيم التي لم تنفذ العقد المبرم بينهما أصلاً.
ومن المنغصات التي بينها د. عزام أيضاً عدم تحديد ميزانية نقدية شهرية خاصة بسيارات الإسعاف والتي توقعنا بالإرباك قبل نهاية كل شهر , حيث تنفذ المخصصات المقررة لبعض السيارات , ما يضطرنا للاعتذار عن تلبية بعض الحالات الإسعافية، إضافة للبطء الشديد بعملية إصلاح السيارات، مطالباً بضرورة إيجاد حلول جذرية , أهمها رفع طبيعة العمل والحوافز التشجيعية لهذه الفئة ذات الأعمال الخطرة جداً وذلك للاستمرار بالعمل.
بدوره أكد مدير صحة السويداء الدكتور طارق الجمال في تصريح ل “تشرين” أن المديرية قامت برفع كتاب لوزارة الصحة ووضعت عدة مقترحات , أهمها توزيع العاملين في الأقسام على 3 فئات , الأولى الأعمال الخطرة مثل الأشعة – المخبر- أمراض الدم – الإسعاف والعناية المشددة، والفئة الثانية أقسام العمليات الجراحية والبولية والتوليد… إلخ، أما الفئة الثالثة فهم عناصر التمريض ممن يعملون في المراكز، مؤكداً أنه في القريب العاجل سوف تسمع أخبار جيدة.
أما بالنسبة لحرمان العاملين في القطاع الصحي من مخصصاتهم من اللباس الموحد خلال العامين المنصرمين فأكد الجمال أنه ستتم خياطة اللباس من الميزانية الخاصة بمديرة صحة السويداء وتزويد جميع العاملين به.