طلاب الصيدلة المنقولون (نقل مماثل) لم يأخذوا حقوقهم كاملة..!
بعد طول انتظار ودوام كامل لطلاب السنة الثالثة ضمن كلية الصيدلة في محافظة حمص، صدر قرار قبول النقل المماثل إلى كلية الصيدلة في دمشق بتاريخ ١٨-١١- ٢٠٢١ وقاموا بجلب جميع الأوراق المطلوبة لكلية الصيدلة بدمشق من كلية الصيدلة بحمص وبدؤوا الدوام، ومن بينه الدوام العملي ضمن الفئات بكلية الصيدلة بدمشق بعد الحصول على موافقات على ذلك، أي إن الطلاب التزموا بالدوام منذ بداية السنة بكلية الصيدلة بحمص وقدموا مذاكرة لكل مادة في حمص قبل صدور قرار النقل المماثل، وعند الالتحاق بكلية الصيدلة بدمشق كانت قد أجريت مذاكرات، وبعد دوامهم لنحو أسبوعين في كلية الصيدلة بدمشق بدأت امتحانات العملي، وعندها تمت مطالبة الطلاب المنقولين (نقل مماثل) بالمذاكرات والامتحان بشكل كامل.
علماً بأن التحاق الطلاب كما أسلفنا لم يمض عليه سوى أسبوعين بالعملي، حتى إن هناك مواد لها مذاكرتا عملي لكن لم يسمح أساتذة العملي بدمشق للطلاب المنقولين بتقديم سوى مذاكرة واحدة ما تسبب بخسارة الطلاب لعلامة المذاكرة الثانية، والمشكلة أنه بعد انتهاء امتحانات العملي تمت مطالبة الطلاب بورقة إثبات دوام بجامعة حمص وعندما ذهبوا لحمص كان دوام العملي قد انتهى فيها ومدرسو العملي غير موجودين للتوقيع على جدول تسلسل الدوام، ما منع حصول معظم الطلاب على ورقة إثبات الدوام، وخاصةً أنه لدى مراجعة مراقبي الدوام والهيئة الطلابية بينوا أنهم غير مسؤولين عن الأمر بل المعيدون.
أحد الطلاب يقول بشكواه :عندما صدرت علامات العملي يوم الخميس بتاريخ ١٣ -١-٢٠٢٢ لم يأخذ الطلاب المنقولون حقهم الكامل مثل باقي الطلاب، حيث لم نحصل جميعنا سوى على علامة المذاكرة والامتحان العملي ولهما ٢٠ درجة فيما خسرنا ١٠ درجات مقابل التسميع الشفهي أو الحضور الذي تم في حمص ولم نتمكن من جلب وثيقة دوام به لعدم طلب مثل هذه الوثيقة مع الأوراق فور صدور قرار النقل المماثل، وعندما تم طلبها من أساتذة العملي في كلية الصيدلة بجامعة دمشق كان نظراؤهم في كلية الصيدلية بحمص قد انتهى دوامهم، حيث لم نجدهم لتوقيع الوثيقة، علماً بأنه كان بإمكان كلية الصيدلة بدمشق مراسلة كلية الصيدلة بحمص عبر الإنترنت أو الفاكس والطلب بشكل جماعي لمثل تلك الوثائق لرفع الظلم عن الطلاب المنقولين.
بدورها عميد كلية الصيدلة الدكتورة لمى يوسف أكدت ل”تشرين “أن كلية الصيدلة في جامعة دمشق استقبلت جميع الطلاب الذين تقدموا بطلبات نقل متماثل مراعاة لأوضاع الطلاب وأسرهم الإنسانية، رغم الأعداد الكبيرة لطلاب الكلية في الفئات العملية، وقد قام مشرفو الجلسات العملية بتعويض الفاقد العلمي حسب الوقت والإمكانات المتوافرة.
وأضافت يوسف: قامت إدارة الكلية بإعداد قوائم بأسماء الطلاب المنقولين بموجب التحويل المتماثل من جميع الجامعات الحكومية الأخرى وراسلت كليات الصيدلة في جامعات البعث وحلب وتشرين وطرطوس وحماة كما حرصت على تسريع التواصل بإرسال فاكسات والاتصال بالعمداء، وطلبت الحصول على دوامهم وعلاماتهم في الفترة التي سبقت النقل،و كان العدد الأكبر (148) من طلاب التحويل المتماثل من كلية الصيدلة بجامعة البعث، وقد قامت عميد كلية الصيدلة في جامعة البعث بموجب كتابنا بالطلب من رؤساء الأقسام موافاتها بدوام الطلاب وحضورهم في الجلسات العملية، غير أن الجواب جاء بعدم التزام الغالبية العظمى للطلاب بالدوام واقتصار الملتزمين على عدد قليل من الطلبة الذين قاموا بالحصول على وثائق رسمية تثبت دوامهم وعلاماتهم في المذاكرات السريعة إن وجدت، وقدموها للكلية وسمح لهم بالتقدم للامتحانات في القسم النظري للمقررات مؤكدة بأن علامة الحضور في الجلسات لايتجاوز الـ٥علامات.