عضو الفريق الاستشاري لمكافحة «كورونا»: ضرورة تشديد الرقابة على المراكز الصحية لضمان عدم بيعها بطاقات اللقاح
بيّن عضو الفريق الاستشاري لمكافحة فيروس كورونا الدكتور نبوغ العوا لـ«تشرين» احتمال وجود تسيب في بعض المراكز الصحية التي تزود الناس ببطاقات اللقاح من دون أن يأخذوا اللقاح بشكل فعلي، ما يؤدي إلى زيادة انتشار الوباء، مشيراً إلى أنه من الضروري تشديد الرقابة عليهم من وزارة الصحة، وفي هذه الحالة إذا كانت بعض المراكز تبيع البطاقات فسوف تُعاقَب، أما المراكز التي تفكر بذلك فستمتنع عند الشعور بأن أمرها سيُكشَف بفعل تشديد الرقابة.
وأشار العوا إلى أنه لا يوجد علمياً أي لقاح في العالم لأي مرض يمنعه بشكل كلي، وإنما مهمة اللقاحات تكمن في التخفيف من الأعراض في حالة الإصابة بالجرثومة والمساعدة على الشفاء بصورة أسرع، وأن اللقاح الخاص بفيروس كورونا يضمن عدم وصول الجرثومة إلى الرئة، وتالياً عدم الاضطرار لمراجعة المشفى أو الوصول إلى مرحلة الموت، وإنما تصبح الأعراض خفيفة جداً.
وأشاد العوا بالقرار الحكومي الأخير الذي نصّ على منع أي أحد من مراجعة بعض الوزارات إلا بإبراز بطاقة اللقاح، ما ساهم في تحريك الرغبة لدى نسبة كبيرة بالتقدم إلى طلب أخذ اللقاح.
وعن مخاوف البعض من تسبب اللقاحات بالجلطات كما يشاع لفت العوا إلى أنه لا يوجد أي لقاحات تُسبب الجلطات إلا اللقاح البريطاني الذي يمكن أن يؤدي إلى ذلك في حال تناوله كل من يعاني من مشكلات قلبية أو ضغط أو مرض مزمن مثل السكري أو في حال كانت سنّه تحت الخمسين عاماً، وفيما عدا ذلك فهو آمن، وبالنسبة لباقي اللقاحات أيضاً فهي آمنة ولا يوجد عليها أي إشكالية.
وحول فيروس أوميكرون أوضح العوا أنه فيروس كورونا ذاته ولكنه مطوَّر وأعراضه تأتي بشكل جديد، والفارق فيه انتشاره بصورة أسرع، ففي أوروبا وصل عدد المصابين إلى مئات الآلاف بفترة قياسية، وأعراضه هي أعراض فيروس كورونا ذاتها ولكن نادراً ما يصل إلى الرئة إلا في حالات قليلة جداً يعاني منها المدخنون بكثرة والمصابون بالربو، أما فيما عدا ذلك ممن أصيبوا به فالأعراض تكون تنفسية علوية أو هضمية كالإسهال والمغص وما إلى ذلك مع ارتفاع درجة الحرارة.