الأمطار تعيد الأمل لمزارعي حماه بإنعاش المحاصيل الشتوية
أعادت الأمطار التي هطلت ولا تزال تهطل الأمل للمزارعين، ولاسيما أن انحباسها قد استمر لأكثر من شهرين، ما أقلقهم وأصابهم بخيبة أمل، لجهة أن المساحات التي تمت زراعتها بالقمح والشعير والبقوليات ما زالت ترقد تحت سطح التربة من جراء الجفاف .
يقول الدكتور فايز سلوم من منطقة سهل الغاب لقد زرعت أكثر من عشرين دونماً بالقمح لم تنبت وما زالت تحت سطح التربة ، وإن أعدت زراعتها ثانية فسأخسر كثيراً من جراء التكلفة.
مضيفاً: إن الوضع كان مقلقاً جداً للغاية ، لكن مع الهطولات المطرية الحالية قد يتجدد الأمل بإحياء الزراعات الشتوية .
من ناحيته قال المزارع فراس منصور أيضاً من سهل الغاب لقد زرعت ١٠ دونمات بالشوندر، وكنت في حيرة إن كنت سأسقيها من جراء الجفاف أم لا .
وتابع: كذلك بالنسبة لمحصول القمح ، غير أن الأمطار التي هطلت ولا تزال طوال يومي الخميس والسبت جددت الآمال لنا .
مدير الإنتاج النباتي في هيئة تطوير الغاب المهندس وفيق زروف قال: لايجوز قطع الأمل فالشتاء مازال في أوله ، ولا خوف على أي زراعات .
وأضاف: إن أي هطولات مطرية قد تغير من حسابات المزارعين وتحيي فيهم الأمل فما زال الوقت متسعاً ومتاحاً لمزيد من الأمطار.
بقي أن نشير إلى أن ما تم زراعته على مستوى سهل الغاب بالقمح لهذا العام لا يتعدى ال٣٠ ألف هكتار من أصل ٦٠ ألف هكتار و ٢١ ألف هكتار من الشوندر من أصل ٣٤ ألف هكتار ، ولذلك جاءت زيارة وزير الزراعة إلى محافظة حماة والغاب للمطالبة بإنتاج وفير والتأكيد على تنفيذ كامل الخطة الزراعية التي تم إقرارها .