زراعة حماة تحذّر أصحاب معاصر الزيتون بسبب مياه الجفت
أوضحت المهندسة سوسن قيسي رئيسة دائرة الأشجار المثمرة في زراعة حماة، أن من أكبر المشاكل التي تلحق بالمسيلات المائية ومجاري الأنهار هو أن تترك معاصر الزيتون تلقي بماء الجفت في مجاريها، الأمر الذي يسبب تلوث التربة وقد يزيد عن ذلك إن وصلت هذه المياه لمخازين المياه الجوفية.
وأردفت المهندسة سوسن تقول: في هذا السياق تم قبل انتهاء موسم عصر الزيتون إغلاق ٧ معاصر في مجال محافظة حماة لهذه الأسباب، أربع منها في منطقة مصياف و٣ في مجال مدينة السلمية.
وفي بقية التفاصيل أشارت قيسي إلى أن إلقاء مياه الجفت في الصرف الصحي يشكل خطورة أكبر أيضاً لمجاري الصرف الصحي، والحل هو في تجميعها في أحواض أسمنتية لا ترابية كما هو حال المحطات التي تم إغلاقها.
وتابعت تقول: هناك من كان يقوم برميها على إطراف الطرقات العامة وهذا لا يجوز بيئياً ولا صحياً ولا زراعياً.
وتسأل “تشرين” وما الحل إذاً؟
تجيب المهندسة سوسن يجب توسيع الأحواض التي تجمع فيها المياه المذكورة وتفريغها قبل امتلائها وسط الغابات بشكل رذاذ وسليم لا بإلقائها في موقع واحد، ولم ولن نسمح بفتح أي معصرة العام القادم قبل التأكد من اتخاذ كل التدابير والإجراءات المحددة.
وفي لغة الأرقام، قالت رئيسة قسم الأشجار المثمرة في زراعة حماة: المساحة المزروعة بأشجار الزيتون هي ٧٣ ألف هكتار تحتوي على ١٢ مليون غرسة زيتون منها ٩ ملايين غرسة مثمرة.
وفي السنوات الخيرة والجيدة يصل إنتاج المحافظة من الزيتون إلى ٧٠ ألف طن والمسألة مرهونة بالظروف المناخية.
وختمت قيسي: إن توصيات اللجنة المركزية لأشجار الزيتون تسعى للنهوض بواقع الإنتاج وتقيد أصحاب المعاصر بكل التعليمات النافذة وإلا سنفرض غرامات مالية كبيرة عليهم فضلاً عن إغلاقها..
بالمختصر المفيد.. لقد ألحقت مخلفات المعاصر تلوثاً بيئياً بالتربة جراء عبث أصحاب هذه المعاصر بالبيئة ومجاري الأنهار والينابيع.