تأمين 90 ألف طن من الأسمدة حتى الآن وتخصيص جزء منها للأشجار المثمرة.. وزير الزراعة: مشروعان لتطوير منطقة الغاب
تركزت مطالب مزارعي التفاح في ريف مصياف خلال لقائهم اليوم مع وزير الزراعة المهندس محمد حسان قطنا بحضور محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي في المركز الثقافي بمصياف، حول تأمين المازوت للآليات الزراعية من جرارات وعزاقات ومولدات البرادات وسيارات نقل المحاصيل، وزيادة ساعات الكهرباء للبرادات، وتأمين مستلزمات الإنتاج من أسمدة آزوتية وفوسفاتية وبوتاسية، وحل مشكلة تأخر تسعير المحصول وارتفاع أسعار المبيدات وأجور النقل والتخزين، وتأهيل الطرق الزراعية، وإقامة معمل كونسروا، بالإضافة إلى تعويض الفلاحين المتضررين نتيجة البرد الحاصل في الشهر الرابع من العام الماضي على المحصول في فترة الإزهار والعقد.
وأكد الوزير أهمية وضع برنامج محدد متكامل لتطوير محصول التفاح ابتداءً من أنواع الغراس والأصناف والخدمات المقدمة للأشجار والمكافحة والدعم بمستلزمات الإنتاج وصولاً للتسويق، لافتاً إلى أن الوزارة تسعى لوضع برامج تخصصية على مستوى كل محافظة لأهم 5 محاصيل إستراتيجية تتميز بها ومحصولين على مستوى كل منطقة.
وبين الوزير أن الهدف من لقاء الفلاحين الاستماع إلى مطالبهم وطرح المشاكل التي تعترض المحصول وتقديم الحلول المناسبة لها، منوهاً إلى أنه تم تأمين 90 ألف طن من الأسمدة حتى الآن من الاحتياجات، تم توزيع الدفعة الأولى لمحصول القمح وفتح باب توزيع الأسمدة الفوسفاتية للأشجار المثمرة منذ بداية الشهر الماضي، وفي نهاية هذا الشهر سيتم توزيع ما يتبقى من الأسمدة الآزوتية لها، كما تم وضع برنامج للإدارة المتكافلة للآفات وأنواع المبيدات الممنوع استخدامها للتفاح للتخلص من الأثر المتبقي، مشيراً إلى ضرورة إقامة جمعيات تسويقية بالتعاون بين المزارعين والجمعيات الفلاحية، وبالنسبة لتعويض الأضرار ستتم دراستها والتحقق من الجداول المرفوعة ومعالجتها.
وتضمنت زيارة الوزير لمحافظة حماة لقاء مع كوادر مديرية الزراعة بحماة وتدشين الثانوية الزراعية والبيطرية بمصياف، والمشاركة بحملة تشجير في موقع الخطوط البيض.
كما زار معمل سكر تل سلحب والأراضي الزراعية المزروعة بمحاصيل القمح والشوندر السكري في الغاب واطلع على حالتها، وشدد على زراعة كامل المساحة المخططة.
كما تفقد وضع المياه في سد العشارنة، وبعدها زار الوزير مع محافظ حماة المنطقة الصناعية الزراعية التي أُقر إنشاؤها في منطقة الرجوم بعين الكروم في الغاب، واطلعا على خريطة الموقع ومساحته وتضاريسه، وأكدا ضرورة المباشرة بوضع المخطط التنظيمي له للاستعداد لتجهيز البنى التحتية له.
وفي تصريح للصحفيين بين الوزير أن الهدف من الجولة تتبع زراعة المحاصيل الشتوية وتأمين مستلزمات الإنتاج وتفقد المساحات المزروعة، قائلاً: تم التأكيد على كل مديريات الزراعة للوصول إلى نسبة تنفيذ 100% من المساحة المخططة، كما تم الاطلاع على المساحات المزروعة بالشوندر السكري، ووضع الثروة الحيوانية والاستماع إلى مشاكل الفلاحين.
وأشار الوزير إلى أنه من ضمن الدراسات التي نفذت على منطقة الغاب تبين أن أهم مشروعين يمكن التركيز عليهما في منطقة الغاب هما إقامة منطقة صناعات غذائية وإعادة تأهيل السدود وشبكات الري لزيادة المساحات المروية في هذه المنطقة، وتم اصدار القرار الخاص بإحداث المنطقة الصناعية لتكون متاحة للقطاع الخاص للاستثمار بها وهي سترفع القيمة المضافة للمنتجات وسيكون لها أثر اجتماعي واقتصادي كبير جداً.
محافظ حماة المهندس محمد طارق كريشاتي أكد أن المحافظة لم توفر أي جهد في سبيل دعم العملية الزراعية عبر توفير مستلزمات الإنتاج، مبيناً أن حملة التشجير تأتي ضمن مبادرة الخير واحتفالاً بعيد الشجرة واستكمال حملات التشجير التي استهدفت حتى الآن زراعة نحو 20 ألف غرسة في مختلف مواقع المحافظة.
وبين مدير عام الهيئة العامة لإدارة وتطوير الغاب المهندس أوفى وسوف أنه تم تنفيذ حوالي 36 ألف هكتار من خطة محصول القمح بالغاب والبالغة 48 ألف هكتار، وزراعة 2841 هكتاراً بمحصول الشوندر السكري، ويتم تجهيز الأراضي المخصصة لزراعة محصول البطاطا العروة الشتوية.