مدير مختبر المقاومة الحيوية في حماة لـ”تشرين”: ندعو المزارعين لاستخدام تقنيات المكافحة الحيوية
برز في السنوات القليلة الماضية كثيراً الحديث عن المكافحة الحيوية للمزروعات بدلاً من استخدام المبيدات ، وتكلفتها العالية جداً وما تلحقه بالبيئة فضلاً عن قتل العديد من الحشرات المفيدة في الوقت ذاته.. ومن هذا المنطلق تم إحداث العديد من المختبرات الحيوية يتم فيها تربية العديد من الحشرات النافعة لتقتات على غيرها من الحشرات الضارة .
عن ذلك قال مدير مختبر المقاومة الحيوية في حماة المهندس شادي حسن: إنه يوجد لديهم عدة مختبرات للعديد من الحشرات التي تشكل عوائلها ضرراً كبيراً للمحاصيل وبخاصة للخضروات .
مضيفاً بوجود أسد المن وتريكو غراما والبراغو حيث تشكل عوائلها سبباً جوهرياً لإلحاق الأذى في المزروعات كالقطن والباذنجان والخضروات الأخرى .
موضحاً بأنه يتم تكاثر هذه الحشرات مخبرياً ومن ثم إطلاقها في الحقول التي تتواجد عوائلها فيها من دون استخدام المبيدات الزراعية التي قد تقتل الحشرات المفيدة كالنحل مثلاً الذي يسهم في تكاثر وتلقيح المزروعات ، كأسد المن وغير ذلك .
(تشرين) تقاطعه وتسأل لكن قلة من المزارعين يدركون قيمة ووجود مثل هذه الحشرات بل وجود مختبر المقاومة والمكافحة الحيوية وهم يحتاجون إلى أدلة تثبت نجاعة ذلك ؟
نعم وهذا ما نشكو منه تماماً ، فنتمنى أن يراجعنا المزارعون أولاً ليأخذوا الحشرات المفيدة وإطلاقها في حقولهم ومن ثم يتأكدوا من صحة وأهمية المكافحة الحيوية .
ولخص كلامه بأن الأعداء الحيوية موجودة لدينا في مختبراتنا يتم تجهيزها منذ الآن لإطلاقها مع بداية فصل الربيع عند بدء تكاثر الحشرات الضارة وبدء هجومها على المحاصيل الزراعية والخضروات ، داعياً المزارعين لاستخدامها بلا أي مقابل مادي .