استشهاد عدد من المدنيين بينهم نساء وأطفال جراء العدوان التركي على قرى أبوراسين وتل تمر في الحسكة
وَسّعَت قوات الاحتلال التركي ومرتزقتها من المجموعات الإرهابية المسلحة عدوانها الوحشي على المنطقة الشمالية الغربية من محافظة الحسكة، ليطال إلى جانب بلدة أبو راسين وقراها، القرى الواقعة شمال بلدة تل تمر، وخاصة قرى الدردارة وتل شنان وأم الكيف وتل جمعة. ما أدى إلى استشهاد عدد من السكان المدنيبن العزل بينهم نساء وأطفال من قرى البلدتين، وإحداث أضرار بليغة بالبيوت والطرق والأملاك العامة والخاصة ودور العبادة والحقول الزراعية.
كما حال القصف المدفعي والصاروخي العنيف دون إصلاح الأعطال التي حصلت في محطة تحويل كهرباء بلدة تل تمر، من جراء استمرار القصف وتعرض الورشات الفنية المكلفة بإصلاح المحطة للخطر، نتيجة سقوط عدة قذائف بجوارها وفي المنطقة التي تعمل فيها. حسب عضو المكتب التنفيذي لمجلس المحافظة مسؤول قطاع الكهرباء المهندس أكرم الديري. الذي أكد لتشرين أن المحطة توقفت عن العمل منذ عدة ايام من جراء القصف الذي أدى إلى إحداث أضرار كبيرة في معداتها وخطوطها.
في هذا الوقت يواصل متطوعو وحدة إدارة الكوارث في فرع الهلال الأحمر العربي السوري في الحسكة بالتعاون مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر إيصال المساعدات الإغاثية لسكان القرى المتضررة من هذا العدوان في بلدة أبو راسين و الريف الشمالي في محافظة الحسكة، وذلك استجابة للنداء الذي أطلقته مديرية الشؤون الاجتماعية والعمل.
وذكر رئيس مجلس إدارة الفرع علي منصور لتشرين أن التوزيع يشمل العائلات التي نزحت إلى قرية شور شرقي من قرى الأسدية وحرملة شرقية ودادا عبدال ومطمورة وحرملة جنوبي وعرب خان الواقعة بالقرب من الشريط الحدودي. والتي يبلغ عددها نحو 1500 أسرة نازحة، إضافة إلى نحو ألفي أسرة من المجتمع المحلي في بلدة تل تمر ومدينتي الحسكة والقامشلي مستضيفة لأسر نازحة. مبيناً أنه تم تقديم مواد إغاثية لكل عائلة تضمنت (سلة غذائية، سلة أدوات مطبخ، بطانيات، شاحن طاقة شمسية، سطل ماء).
وأكد منصور أن عمليات التوزيع ما تزال مستمرة حتى الوصول إلى كافة الأسر المتضررة في المنطقة بهدف التخفيف من معاناتها. حيث يتم التوزيع ضمن المنطقة نفسها من خلال نقل المساعدات بالشاحنات من مستودعات الفرع في مدينة الحسكة إلى القرى المستهدفة، وقيام متطوعي الهلال الأحمر بتسليم السكان المساعدات المخصصة لهم من أجل تلبية احتياجاتهم الأساسية وتثبيتهم في قراهم.
لافتاً إلى أن هذا الإجراء تقوم به منظمة الهلال الأحمر العربي السوري للحيلولة دون تحقيق المحتل التركي ومرتزقته هدفه الخبيث بإحداث تغيير ديموغرافي، من خلال إجبار الأهالي على المغادرة والنزوح من المنطقة وتفريغها من سكانها الأصليين، وإحلال المرتزقة والإرهابيين مكانهم. والاستيلاء على بيوت هؤلاء السكان وممتلكاتهم ومواشيهم وحقولهم الزراعية وتسليمها للمرتزقة والإرهابيين من المجموعات المسلحة، ضارباً بذلك كل القوانين والأعراف الدولية وشرعة حقوق الإنسان بعرض الحائط.