وزير التعليم العالي لـ”تشرين”: مكافأة مادية لخريجي الدورة (17) للمعهد الوطني للإدارة العامة
42 خريجاً وخريجة كانوا على موعد مع الفرح، بعد تعب وجهد دام أكثر من سنتين في الدراسة في المعهد العالي للإدارة، منتظرين حفل التخرج اليوم في مقر المعهد بالتل، برعاية رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس، الذي أناب عنه وزيري التعليم العالي والبحث العلمي د. بسام إبراهيم والتنمية الإدارية سلام سفاف.
هم مشاريع قادة إداريين كما وصفهم الجميع خلال حفل التخرج، وسيتم فرزهم كما قيل إلى الجهات العامة حسب اختصاصاتهم، وحسب مشروع الإصلاح الإداري، واستناداً إلى عدد من المؤشرات المهمة جداً، وبما يفيد تطوير الإدارة العامة في سورية، أكد وزير التعليم العالي والبحث العلمي د. بسام إبراهيم في تصريح خاص لـ «تشرين» أن المعهد الوطني للإدارة العامة، من أهم المعاهد ضمن منظومة التعليم العالي، نظراً لمهمته الأساسية في تأهيل وتدريب ومنح الخبرة الكافية لجميع العاملين في وزارات ومؤسسات الدولة، وكذلك لغير العاملين، من أجل اكتشافهم الخبرة بغية الولوج مباشرة في سوق العمل، كما أن المعهد يمنح المتدربين الشخصية الإدارية المتميزة، إضافة إلى منحه الشهادة العليا بالإدارة التي تؤهله للعمل في أي مجال من مجالات العمل سواء في القطاع العام أو الخاص.
وكان الدكتور إبراهيم زف للخريجين خبر مكافأتهم من قبل رئيس مجلس الوزراء بمبلغ مادي.
وقالت وزير التنمية الإدارية سلام سفاف: يقوم المعهد الوطني للإدارة بإعداد خريجين كفوئين وقادرين على الانخراط في الوظيفة العامة، وهؤلاء هم أداة أساسية من أدوات المشروع الوطني للإصلاح الإداري، وهم الكادر المؤهل القادر على تمثيل الخطط ورؤى السيد رئيس الجمهورية في التطوير والإصلاح الإداري، وبناء عليها سيتم وضع خطط ومعايير ومؤشرات كما العام الماضي، للاستفادة المثلى من هذه الطاقات الشبابية والكفاءات.
وفي تصريح آخر لـ« تشرين» عن آلية التشبيك مع المؤسسات والوزارت بشكل عام قال د. عبد الحميد الخليل مدير المعهد: يتم اليوم التنسيق مع جميع الوزارات المعنية لترشيح أصحاب الكفاءات، وعلى دعمهم بشكل جيد. ومتابعة المتدربين لديهم ومتابعة الخريجين، وتقييم أدائهم من أجل تحسين مدخلات المعهد، وتالياً تحسين مخرجاته، وهذا ما سينعكس بشكل واضح على تطوير الإدارة العامة في سورية.
وأضاف د. الخليل: المعهد هو من أجل إعداد الكوادر الإدارية المؤهلة والملتزمة والقادرة على القيام بأعباء تنمية، من خلال كل ما أخذوه من معلومات علمية، وخبرات ومهارات وتطبيقات وحالات عملية، ولقد حصل المتدربون على علوم الإدارة وإدارة الأعمال والاقتصاد والقانون وعلم النفس وعلم الاجتماع والفلسفة وعلوم السياسة، و«الاتيكيت» وبروتوكول لغات حاسوب، وكل ما يرتبط بإعداد أو بتعديل قادة حقيقيين أو أطر إدارية على مختلف المستويات.
وفي حديث خاص للخريجة الأولى من الدفعة 17 رزان حبيب ماجستير هندسة اتصالات قالت لـ« تشرين»: أكيد كان هناك جهد كبير للوصول إلى ذلك، لكنني كنت مستمتعة بالتجربة أكثر من طموحي لصدارة الخريجين، فكنت سعيدة بكل لحظة نعيشها وتدربنا تدريباً حقيقياً في الجهات العامة، وهذا الشيء لم يتحقق إلا في المعهد الوطني، ولا أتخيل أن أحداً من زملائي الخريجين كانوا أقل مقدرة أو لا يمكنهم الوصول إلى ذلك.
وقالت مديرة الدراسات والمناهج في المعهد د. ريم تزيني لـ« تشرين»: تركز المناهج على محاور مختلفة في علوم الاقتصاد والإدارة والقانون والمهارات المختلفة التي يحتاجها المتدرب في المعهد، من مهارة التواصل والتفاوض والعروض واللغات الأجنبية، مع التركيز على الجانب العملي للتأهيل والتدريب العملي.
أي تأهيل جميع المجالات والمحاور التي يحتاجها المتدرب لرفد القطاع العام والجهات العامة بالكوادر المؤهلة لتكون فاعلة في عملية الإصلاح والتطوير الإداري.
ت: طارق الحسنية