بكين وطهران: الغرب يسيس عمل منظمة حظر الأسلحة.. وسورية نفذت جميع التزاماتها

على خلفية قيام بعض الدول الغربية استغلال منظمة حظر الأسلحة لتنفيذ أجنداتها الدنيئة في سورية، وذلك عبر اختلاق أكاذيب وشن حملات تضليل وممارسة الضغوط لتمرير قرارات وإنشاء آليات غير شرعية تدين سورية تحت مزاعم ومسميات كاذبة.
يأتي ذلك في وقت يتجاهل فيه أعضاء منظمة حظر الأسلحة الكيميائية الأدلة المؤكدة على استخدام تنظيمات إرهابية في سورية والعراق مواد سامة ويركزون على توجيه اتهامات لا أساس لها لدمشق.
إيران حذّرت مجدداً في هذا الإطار من استمرار تلك الدول الغربية في استغلال منظمة حظر الأسلحة الكيميائية لتحقيق أهداف سياسية، مؤكدة أن سورية نفذت جميع التزاماتها تجاه معاهدة حظر هذه الأسلحة في الوقت الذي لا تزال فيه الولايات المتحدة والكيان الصهيوني العقبة الرئيسة أمام القضاء التام على هذه الأسلحة.
وقالت مساعدة مندوب إيران الدائم لدى الأمم المتحدة زهراء ارشادي خلال اجتماع لمجلس الأمن الدولي أمس: لا يوجد أي تبرير لعقد اجتماعات شهرية من قبل مجلس الأمن للبحث فيما يسمى الملف الكيميائي السوري حيث نفذت سورية التزاماتها على أساس معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وهو الأمر الذي تم تأكيده من قبل المنظمة.
وشددت ارشادي على أن مثل هذه الاجتماعات بدلاً من دعم أهداف المعاهدة تضعف قدرتها ومصداقيتها وتعمّق أزمة مصداقية مجلس الأمن، مجددة موقف بلادها الرافض لاستخدام الأسلحة الكيميائية من قبل أي طرف وفي أي مكان وتحت أي ظروف.
وأضافت ارشادي: إن الضمان المطلق لعدم استخدام الأسلحة الكيميائية من جديد هو إزالتها من كل أنحاء العالم وهذا الهدف الأساس لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وقابل للتحقيق فقط عن طريق تنفيذه الكامل والمتوازن والمؤثر وغير التمييزي من قبل كل دول العالم وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وجددت ارشادي مطالبة مجلس الأمن بإجبار كيان الاحتلال الإسرائيلي على الانضمام لمعاهدة حظر انتشار الأسلحة الكيميائية والنووية من دون أي شرط مسبق أو تأخير أكثر.
كما أكدت الصين أن الدول الغربية التي تواصل طرح ما يسمى الملف الكيميائي في سورية أمام مجلس الأمن الدولي تفتقر إلى الموضوعية وتسيس عمل منظمة حظر الأسلحة الكيميائية.
وقال مستشار البعثة الصينية الدائمة لدى الأمم المتحدة سون تشي تشيانغ خلال جلسة لمجلس الأمن أمس: «إن هذه الأعمال الغربية تقوض سلطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وتسمم أجواءها وتقوض الثقة المتبادلة بين الدول الأطراف» مضيفاً إن الصين«تحث الدول المعنية على تغيير مسارها والكف عن تسييس عمل المنظمة».
وجدد المستشار الصيني دعوة بلاده منظمة الحظر ومديرها العام إلى التمسك بالموضوعية والحياد والسعي إلى الوحدة والتعاون بين الدول الأطراف وإعلائهما على الانقسام والمواجهة.
ولفت تشيانغ إلى أن اتفاقية الأسلحة الكيميائية تشكل الأساس لمعالجة القضايا المتعلقة بالأسلحة الكيميائية ولكن بعض الدول تجاهلت تماماً في السنوات الأخيرة أحكام الاتفاقية فيما يتعلق بسورية.
ولطالما أكدت دمشق بشكل موثق عدم استخدامها أي نوع من تلك الأسلحة المحظورة أو أي مواد كيميائية سامة على الإطلاق رغم جسامة التحديات التي واجهها الجيش العربي السوري وحلفاؤه خلال سنوات الحرب الإرهابية عليها.

قد يعجبك ايضا
آخر الأخبار