“سنديانة سورية” الفنانة منى واصف تكرم في “ملتقى الإبداع”
بحضور وزيرة الثقاقة د. لبانة مشوح، وعلى مسرح سعد الله ونوس في المعهد العالي للفنون المسرحية، واحتفاءً بمشوارها الفني الغني وتجربتها الإبداعية الرائدة تم تكريم الفنانة منى واصف الملقبة ب”سنديانة سورية” في “ملتقى الإبداع” بالمعهد.
ابتدأ اللقاء بفيلم قصير عن أدوار الفنانة منذ بداية مسيرتها المميزة.
وفي كلمتها أكدت الدكتورة مشوّح أن هذه المبادرة ستدخل تاريخ المعهد وبأن حضور الفنانة القديرة لم يكن الخيار الأول عن عبث، فهذه السيدة لمسنا منها الأمانة والصدق مع الذات قبل ان تكون صادقة مع الآخرين.
واضافت الوزيرة إن مهنة التمثيل ليست مهنة عادية بل هي عشق لا يزول.
وفي الحوارية بين الفنانة والأستاذ الناقد سعد القاسم بدأ بسؤاله عن أقدم صورة في ذاكرتها، فأجابت عن بداياتها التي كانت في الرقص الشعبي مع فرقة أمية، ثم كيف عملت عارضة أزياء، ثم بداياتها الفنية في المسرح العسكري تحت اسم (القوات المسلحة) وبعد ذلك في السينما والتلفزيون.
وفي سؤال آخر من الأستاذ سعد عن تجربتها في المسرح العسكري والعروض بما أنه جزء من تاريخ لم يوثق، أجابت الفنانة واصف: إن المسرحيات كانت من إخراج محمد شاهين، إضافة إلى وجود كبار الممثلين إلى جوارها مثل محمود جبر، سعد الدين بقدونس… وأن كل المسرحيات كانت من أعمال عالمية.
” لم أسكر من النجاح.. ولا أخاف من الفشل” وبهذه الكلمات عبرت الفنانة منى واصف عن نجاحها بعد 60 عاماً من العطاء.
كما شاركت الفنانة طلابَ المعهد بالحديث عن حياتها الفنية ونجاحاتها والأثر الكبير الذي تركه كل نجاح لها في نفسها.
تخلل اللقاء أحاديث دارت بين الفنانة وطلاب المعهد العالي عن مواضيع تخص التمثيل معبرين لها عن حبهم وتقديرهم لمسيرتها.
وفي سؤال من أحد طلاب المعهد عن نقطة التحول في حياة الفنانة، كان جوابها: إن “فيلم الرسالة” أعطاها قوة وثقة بالنفس لا مثيل لهما بسبب نجاحه الهائل.
وكان أحد الأسئلة من الطلاب عن المسرح وهل ما زالت الرغبة موجودة لديها بالوقوف على خشبته؟ فأجابت إن المسرح أعطاها القوة ولكن بسبب ظروفها الصحيه فهي لا تتمكن من الوقوف مجدداً على المسرح.
واختتم “ملتقى الإبداع” أمسيته هذه بتقديم الوزيرة وعميد المعهد الدكتور ثامر العربيد درع المعهد التكريمي للفنانة منى واصف.
ت: عبد الرحمن صقر