انحسار مياه الفرات يلقي بثقله على خطة زراعة القمح في دير الزور
لا يزال انحسار منسوب مياه نهر الفرات يُلقي بثقله على الواقع الزراعي في محافظة دير الزور، وقد اشتكى رؤساء عدة جمعيات فلاحيّة من توقف مضخات الري فيها عن العمل كنتيجة لذلك .
رئيس مكتب الفلاحين الفرعي جدعان الصالح أكد لـ«تشرين» أن الجمعيات الفلاحيّة توقفت عن العمل في كلٍ من قرى معدان، القصبي، التبني، مراط ، خشام ، الطريف، وجزء من حركات جمعية بلدة عياش ، وهذا الأمر يتكرر منذ سنوات بفعل سياسة نظام أردوغان .
هذا الانحسار بحسب الصالح كان أحد أسباب لجوء مديرية الزراعة لخفض خطتها لزراعة محصول القمح لهذا الموسم والبالغة 29 ألف هكتار.
من جانبه مدير زراعة دير الزور المهندس أسعد الطوكان أشار إلى أن المجلس الزراعي الفرعي رفع مقترحاً بخفض الخطة بحدود 22 ألف هكتار إلى وزارة الزراعة بانتظار إقراره، لافتاً إلى أن الانحسار بمياه نهر الفرات أحد أكبر الأسباب وراء ذلك، ناهيك بغلاء مستلزمات الإنتاج من أسمدة ووقود وحراثة، وما إلى ذلك من مستلزمات داخلة ضمن العمليّة الإنتاجيّة.
وبين الطوكان لـ«تشرين» أن المساحات المُنفذة من المحصول سواء كانت بالري الحكومي«القطاعين الثالث والخامس» ، أو عبر الجمعيات الفلاحية ومُحركات الري الخاصة بلغت 16 ألف هكتار حتى تاريخه، مؤكداً استمرار عمليات الزراعة .
يُذكر أن المساحات المزروعة بالقمح موسم العام المنصرم ناهزت الـ28 ألف هكتار .