مزارعو الشوندر: زراعتنا للمحصول هذا العام مغامرة
يعدّ مزارعو الشوندر في مجال منطقة سهل الغاب والعشارنة، أن زراعتهم لمحصول الشوندر هذا العام مغامرة، في الوقت الذي يقول فيه مدير شركة سكر سلحب تكليفاً رامي عيسى: إن المساحات التي تمت زراعتها بلغت ٢١ ألف دونم من أصل ٤٣ ألفاً كان قد تم التعاقد عليها .
المزارعون راقت لهم التصريحات الحكومية الرسمية ومنها رفع سعر شراء الطن إلى ٢٥٠ ألف ليرة، فزرعوا ٣٠ ألف طن من البذار أيضاً وفقاً لتصريح مدير شركة سكر سلحب .
وأضاف قائلاً: إن الخطوة التالية هي بعض المشاريع والاعتمادات اللازمة للخطة الاستثمارية للشركة من مناقلات وغيرها من الأمور الأخرى .
لكن في السياق الآخر, وما يردده المزارعون يعكس خشية واضحة مفادها بأنهم غير متفائلين منذ الآن, بأن الإنتاج ستصل به الأمور إلى برّ الأمان، أي إلى تسويقه وتصنيعه منتصف هذا العام .
وعندما سألنا لماذا ؟, كان الجواب: قد يتعرض المحصول صيفاً للعطش فلا الكهرباء موجودة لضخ المياه من الآبار ولا المازوت متوافر، فضلاً عن مؤشرات العام بأنه جاف، فأي محصول ننتظر حيال ذلك، وهذا خطير، ولكن ما قد يليه سيكون أخطر حيث سينعكس سلباً على المردود الإنتاجي في وحدة المساحة، أو عدم تصنيعه لقلة الكميات المنتجة .
نصل إلى القول: إن الزراعات تحتاج مقومات لإنجاحها وازدهارها, ولكي تصبح الغلال بيادر، فالنوايا الطيبة وحدها لا تكفي والتصريحات فقدت معناها.